اعادة نشر 2006 : النداء الاخير

النداء الأخير في اليوم الخير20/9

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 19 سبتمبر 2006 الساعة: 20:57 م

أيها الكرام أبناء الكرام

تحية لكم من فرد منكم ينقل إليكم التحية والسلام

إخوتي الجميع فوجئت بالأخبار المجانية التي جاءت عبر رسائل الموبايل ومن يمن موبايل لتنقل لنا أن المليون والنصف يحتشدون في صنعاء وفي السبعين للاستماع لخطاب الرئيس ، ولا أنكر أن هناك جموع غفيرة خرجت ولكن المبالغة الكبيرة تجعل من المواضيع الهامة سخيفة ، فبالله على من أرسل الخبر كم عدد سكان صنعاء وكم يحمل السبعين (( يا أخي تكلم ولا تبالغ)) وليس هذا إنكاراً لحدث ولا لأهميته .

والخبر المثير الثاني والذي كلف رئيس الجمهورية نفسه شخصياً للتصريح به ، ويا سامع اسمع ، في لحظة دوت التهم وكأنها بشارة لما سيكون لاحقاً تهمة القاعدة والإرهاب والانفصال ، بالله من يتوقع ومن يصدر ومن يراقب . وعلى العموم الخبر وزوبعته خلق صورة من الاستغراب ، بل وسنجزم جميعاً أن وراء تفجيرات مأرب والمسيلة المخابرات اليمنية نفسها ولغرض في نفس (( يعقوب)) .

والآن وما بقى إلا ساعات على انطلاقة اليوم الأخير من مسرحية الانتخابات والتي سيعلن عن نجومها النهائي قريباً.

أخي أختي .. إنه اليوم الفاصل في حياتنا وعبر هذه المقالة أوجه الكلمة الأخيرة قبل شروق اليوم العشرين من سبتمبر 2006م .

أيها اليمانيون جميعاً ، شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً ، جميعاً بلا استثناء ، أيها الكرام .. دعونا من اللوم والبحث عن شماعة لمشاكلنا التي نعيشها .

أيها المسئول في كل دائرة وكل مديرية وكل محافظة وكل وزارة وكل قيادة إليكم ،

أيها السيد الرئيس الفاضل علي عبدالله صالح

إلى الأحزاب و من فيها ومن ينتمون لها

كفانا تبجحاً ولوماً للآخرين فليس للمؤتمر الحق وهو المسئول الأول عنا أن يبحث عن شماعة لأخطائه لو اعترف بها وطلب من شعبه العون لعاوناه على أن نسير سيراً واحداً لأجل أمتنا وبلادنا .

ولا يحق للقاء وضع كل اللوم على المؤتمر فقد ساهموا من قريب أو بعيد مباشرة وبصورة غير مباشرة فيما وصلنا إليه

ثم لا تلم أباً وأسرته في غرفة ضيقة فيها ثمان أفراد يتصارخون جوعاً يكبر الابن وتكبر البنت فإلى من ينظرون إنهم يلعنون دولتهم ويتمنون أن يكونوا بغير هذه الجنسية ، من أوصل هؤلاء لهذا !

لقد أوصلتمونا أنا نتمنى أن نحمل جنسية غير يمنية حتى لا نخفض رؤوسنا كلما قررنا الرحلة أو السفر إلى الخارج خجلاً أو ذلاً

لا تلموا أحداً ولا تزعموا بعد ثلاثين سنة أنكم وفجأة نزل عليكم الوحي لتصلحوا

إن لم يحاسب المسيء ويوقف ناهب المال العام إن لم نجد قضاء مستقلاً وشرعية محترمة إن لم يستطع المواطن المطحون الحصول على الحد الأدنى من مستلزمات الحياة بحق دون لف ودوران ورشوة ….

عندها سننتصر

سيدي الرئيس لو طلبت الدوام لعرشك لما رفضنا لو رأينا في ظل حكمك مجداً لنا، كن كعبد الرحمن الداخل باني الأندلس ولكن لا تكن كذاباً أرجوك .. أنت ومن تكون غير إنسان يخطئ ويصيب ولكن خطيئة منك توازي كارثة على اليمن كلها ، وبيدك التغيير دون مهاترات وتهم هنا وهناك ، فاللقاء المشترك هم من أفراد مواطنيك هم من أهلك وناسك هم منا ونحن منهم كما المؤتمر هم منا ونحن منهم فأخي مؤتمري وابن عمي إصلاحي وابن خالي اشتراكي وصديقي رأيوي نحن من هذه البلد وفيها ومنها نحن غرس اليمن ونباته الباسق فانظر إلى براعمه الناعمة الطرية فهي بحاجة لقيادة تصلح لا تخرب تعترف بالخطأ وتتجاوزه لا قيادة تصر وتغرس الجميع في الوحل وأنا ومن خلفي الطوفان .

نحن يا رجال ، يا نساء بكم ومنكم ، وقد جاءت فرصة لنثبت نأنن أننا لا نتحزب لأحد سنختار من يستحق ولا نبالي بأي كلمات، هي أمانة مهما كان قرارك فهو قرارك ، وتفاءلوا خيراً تجدوه ، ولن يكون غداً إلا خيراً من سابقه وبعد غد سيأتي الفتح أو أمر من عنده ولله الأمر من قبل ومن بعد فتفاءلوا ولتنطلقوا .

اقبلوا بالآخرين كما هم فهم منا ونحن منهم وإلا فإننا سنرفض كل شيء حتى أنفسنا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فرد من أمة تألم اليوم وتأمل للغد وتبتسم في المنام .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.