مرحبا.. انا احمد مبارك بشير

مرحبا.. انا احمد مبارك بشير

الفارق بين الصورتين المرفقة تقريبا 43 سنة،

في كل عام يأتي شهر مارس انه من الاشهر المميزة لدي في العام، هناك شهور أخرى، هذا الشهر يتميز ان فيه ذكرى ميلادي،

بعضكم يعرفني جيدا، والبعض يعرفني عبر مواقع التواصل،

في هذا الشهر مارس من هذا العام  2020 ونحن في خضم احداثا غريبة ، قررت ان احدثكم بأمور لم اكتب عنها قبلا،

اسمي أحمد مبارك بشير، هذا الشيء الذي تعرفونه جيدا ،

لماذا اضع اسمي الثلاثي؟  حريص على ان يظل اسم الوالد رحمه الله مرافقا لاسمي،

13 مارس 1975 اليوم الذي جئت فيه الى هذا العالم من مستشفى سيئون بحضرموت، الا انني امتلك تاريخا آخر لميلادي الذي سجلت به كل اوراقي الرسمية 31 مارس 1975، وهذه قصة أخرى…

امتلك ذاكرة موضعية من النوع التي يتذكر احداثا بعينها بسبب موقف ما، الغريب انني لا امتلك أي حافظة لغوية، المواقف ، نعم المواقف تثبت الاحداث في ذاكرتي وربما هذا ما يساعدني ان امتلك قدرة على التأليف والقص، قد تجدون ذلك غريبا ان أتذكر أشياء ما وانا في عمر بين السنة والاربع … سأحدثكم عن 4 أحداث منها …

احداث اتذكرها وكأنها طيف من حلم ما … وقعت وانا بين الثالثة والرابعة:

التواريخ هي للتقريب الزمني للأحداث ربما أحد يتذكرها معي:

الأولى: كان الوقت متأخرا جدا ، لا اعلم كم الوقت تحديدا ، كنت في احد منازل شبام العالية في بيت الجد محمد بلفقيه الله يرحمه ، واصر ان انزل لألعب في ذاك الوقت ، ربما كان العام بين 77 او 78، ونزلت في الدرج الا انني سمعت صوتا (اووه ،اوووه) هرولت عائدا الى الأعلى ، ونظرت الى الجد وهو يخبرني ان (السكنية- الجنية) ستأخذني الآن ……….

الثانية: كنت أيضا مع الجد محمد امسك بيده نطوف في ساحة الجامع الكبير بشبام عندما وقفنا عند رجل مقطوعة أطراف يداه الاثنتين، والكثير من الجمع حول بئر الجامع، وفجأة برز جثة انسان، مصلوبا، لا أتذكر سوى المشهد وهو معلق فوق البئر _جثة هامدة _ غرق او سقط فيها او انتحر لا امتلك التفاصيل وانما المنظر كان مرعبا…. بين العامين 77 و78.

الثالثة: وصلنا الى عدن العام 79 استعدادا للسفر منها ، في الطريق كان هناك جمع كثيف في منطقة بين المكلا وعتق ، كل ما اتذكره الصياح والعويل، وهنا قال السائق ان احدهم ( مسخ قردا) لأنه استنجى بالتمر,,,

الرابعة: في ذات العام 79، وقد وصلنا عدن، في بيت الروزميت عند الوالد محفوظ بلفقيه، هربت من المنزل الى الساحل لم يكن هناك الا البحر في حينها ، كنت انظر الى السماء، لقد قالوا لي ان الجدة آمنة رحمها الله غادرت بالطائرة الى دبي، كنت ابحث عن طريقة للطيران واللحاق بها، التقفتني امرأة وهي تصرخ انت ابن نفيسة… لتعيدني الى بيت الروزميت …

شيء من الذكرى في شهر ميلادي مارس 2020

نسأل الله فيه صالح الاعمال، وزوال الغمة عن العباد والبلاد ، فرج الله الكربة والغم ، وانهى الحرب و ابعد الشر وأهله…

لكم محبتي وكل التقدير

#اصلح_الله_بالكم

أحمد مبارك بشير

30/3/2020

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.