نحن نؤمن بالله بلطف من الله لا بالعلم والمعجزات

نحن نؤمن بالله بلطف من الله لا بالعلم والمعجزات

الأخ الفاضل عبد المنعم النهدي,

أما بعد السلام,

فإني أعتذر بداية من أني قلما أدخل في الفيس بوك حيث أكتفي بالإيميلات – وهي كثيرة بالنسبة لي, ولولا مكرمة أخي الدكتور أحمد مبارك بشير فلعلي لم أكن لأطلع على التعليقات على بعض ما أكتب.

أخي الفاضل, أنا لست مهتما بالأحاديث لأنني أرفض أن ينسب أحد كلاما إلى رسول الله من خارج القرآن.  وهذا لا يعني بأنني أعتبر المحدثين جميعا مفترين. هذه هي طبيعة الكلام المنقول عن طريق الشفاه مع الأسف.  لكن أخي الفاضل الأستاذ الدكتور كمال شاهين ينقل الأحاديث ويسعى لتحليلها، و يا ليته يترك ذلك, أنا وإياه ولعل كل أعضاء مركز تطوير الفقه السني ثم الإسلامي نهتم بكتاب الله تعالى, ونؤمن به, ونعلم بأن إثبات الكتاب الكريم علميًا غير متاح.  لقد تفضلتم بذكر بعض الدلائل لإثبات صحة الكتاب علميًا ويمكن للدكتور كمال أن يردها جميعا، ولكنني أدعوه ألا يفعل.  ذلك لأننا جميعا نسعى لأن نبرز القرآن العظيم, فهو سند المسلمين بل سند البشرية جمعاء لو فكرت وادّبّرت.  نحن نحب كل من يمدح كتابنا السماوي أو يؤمن به.

أنا شخصيا أتيت بدليل مغاير لما تفضلتم به حينما كنت أناقش إخواني المسيحيين في لندن. قلت لأحدهم كيف لنا في غياب الرسل أن نعلم ما قاله ربنا فقال بالكتب السماوية ثم قال وها هو الكتاب المقدس هو كتاب الله.  قلت له: اصبر, لنتفق لأنني أنا أرفض سماوية الكتاب المقدس.  نحن وإياكم متفقون على أن هناك كتابا سماويا في الكرة الأرضية لنتبعه في غياب رسل السماء.  ولقد بحثت بقدر وسعي عن كتاب يدعي بأنه تنزيل رب العالمين فلم أعثر إلا على كتاب واحد هو القرآن الكريم.  ولذلك فلا يوجد ادعاءان حتى نحتاج إلى دليل لتثبيت القرآن.  أما أنتم بأنفسكم فتقولون بأن هناك مجموعة من المؤلفين كتبوا ودونوا مختلف كتب الكتاب المقدس.  أنتم تعترفون بأن الكتاب ليس كلام الله تعالى. لكنني مع أني توصلت إلى دليل أسهل قبولا وفهما من دلائلكم التي تحتاج إلى إسناد إلا أنني أؤمن بأننا لا يمكننا إثبات سماوية القرآن بقدر ما يمكننا الإيمان به بلطف من الله تعالى نفسه. ولذلك أحمد ربي أن هداني إلى كتابه الكريم. قال تعالى في سورة الرعد: 

*وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)*.

 بالطبع أنا لا ألزم نفسي بآراء المفسرين الكرام رضي الله تعالى عنهم أجمعين. فأرى بأن لو في بداية الآية شرطية وجواب الشرط هو جملة مستترة تقديرها: لما آمنوا إلا أن يشاء الله. ولذلك قال سبحانه بعد المقطع الأول: *ولو شاء الله لهدى الناس جميعا*.  ليعني سبحانه بذلك أن الله تعالى ضمن قانون معين يدفع بالإيمان إلى قلوب عبيده وليس بالعلم ولا بالمعاجز.  فقال سبحانه في نهايتها بأن التهديد والوعيد لا زال موجودًا ويراه الناس بين كل فترة من فترات حياتهم في دار الدنيا ولكن تلك التهديدات لا تغيرهم حتى يأتي وعد الله. وأظن بأن السبب في ذلك هو أن كل المختارين جنا وإنسا سوف يؤمنون بالله تعالى بعد انتهاء الإرادة في حياتنا الفعلية.

قال تعالى في سورة الحجرات: 

*وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)*.

ونحن في مركز التطوير وفي تجمع المودة وقليلون مثلنا نؤمن بسماوية الهدى أيضا بجوار إيماننا بسماوية القرآن.  ونؤمن بأن القرآن أوسع وأعمق من أن يتمكن الإنسان من احتوائه والاستدلال عليه بل هو نور وضياء يسطع بنفسه.  نحن نشعر بذلك والحمد لله ونرى في كل جلسة قرآنية قبسا جديدا من نور الكتاب العظيم لكن سيادتكم ذكرتم دلائل تمثل الكثير منها أعمالا بشرية قام بها سلفنا لتثبيت القرآن.  فكأن القرآن ما كان ليظهر لولا ما فعله الناس. هذا تصغير لشأن الكتاب برأيي واسمح لي أن أدعوك لإعادة النظر في دلائلك والتمسك بسماوية الهدى، والقرآن مليء بأن الهدى من الله تعالى وحده.

ولعلكم تعلمون بأن هناك بعض المسلمين ممن يؤمنون بالقرآن ولكنهم يعتبرونه كتابا نبويًا كتبه رسول الله مع الأسف، كما أن بعض المسلمين يظنون بأن القرآن عمل ملائكي, وكلهم خاطئون. لا يمكن لرسول الله عليه السلام أن يكتب القرآن لأنه ينطوي على علم غير واضح لمن عاش يوم التنزيل العظيم. وأما الملائكة فهن لسن كائنات تسمع مثلنا لتتعلم اللغة العربية فأنى لهم أن يكتبوا القرآن. إنها كائنات قوية ولكنها طاقوية مثل الجن التي تعيش خارج فيزيائنا. علاقة الملائكة والجن بنا علاقة نفسية فحسب.  والعلم عند المولى عز اسمه. نحمد الله تعالى على أن هدانا لكتابه الكريم.

أما إشكالكم علي في الحديث 903 من كتاب البخاري وبأن الحديث الثاني مذكور تحت رقم 904 واستنتاجكم بأن صحيح البخاري يخلو من حديثين برقم واحد. فلا أظن بأنكم مصيبون. الحديثان في 903 و904 قد يكونان مختلفين ولكنهما متشابهان في النص.  فدع عنك ذاك وانظر إلى الرقم التالي فهو ينطوي على حديثين أيضا:

6 – باب: يلبس أحسن ما يجد.

846 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر:  أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه، فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة”.  ثم جاءت رسول االله صلى الله عليه وسلم منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله، كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لم أكسكها لتلبسها” فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخا له بمكة مشركا.  انتهى النقل.

ولقد تعجبت من أن سيادتكم تعتقدون بأن 600,000 عدد مقبول ومناسب لذاكرة الإنسان باعتبار أنهم يعتبرون كل سند حديثا.  هذا رقم مهول يمثل حوالي مائة مرة من الكتاب الذي بين يدينا للبخاري الذي يمثل بدوره حوالي خمسة أضعاف القرآن الكريم فكيف يمكن لإنسان واحد بلا كمبيوتر أن يحلل هذا الكم الهائل من الكلام أو يحفظه؟  ولو تلاحظون بأن بعض أحاديث الشيخ البخاري يقرب من ثلاث صفحات من كتابه, مثال ذلك الحديث رقم 7.  يصعب علينا أن نقبل بأن إنسانا تمكن من أن يحتفظ بهذا العدد المهول من الأحاديث التي بعضها كبيرة جدا والصغيرة منها تنطوي على مسانيد وأسماء رواة وشواهد فقهية وآراء بعض التابعين ووو في ذاكرته.

ونعود مرة أخرى للبخاري الذي قام بترقيم الأحاديث كما يبدو فجاء أخونا النهدي ليقول بأن صحيحه من حيث الترقيم مغاير لمحفوظاته من نفس الحيثية.  ناهيك عن ركعتي الصلاة التي كان يقوم بها شكرًا على استماعه لأي حديث وهو يعني بأنه يحتاج إلى عمر أطول بكثير من العمر المعروف له وهو كما أذكر في حدود ستين أو أكثر قليلا من السنين. 

ولعلكم تقبلون بأن الشيوخ الكرام الذين درسوا في نيسابور فهم لم يقوموا بعمل جمعي بل قام كل منهم منفردا بتصحيح الأحاديث فأنى لهم القيام بذلك العمل الكبير في أعمار بشرية وهم أفراد؟  ناهيك عما تنطوي عليه كتبهم التي صححوها على أحاديث تخالف النصوص القرآنية وبعضها يخالف العقل.  ما معنى زواج القرد من قردة مثلا؟  ثم ما معنى زنا القردة بقرد؟ وهل الوجدان يستسيغ رضاعة الكبير الموجودة في صحيح مسلم؟  أنا أكره أن أذكر مثالب سلفنا ولكننا مضطرون أحيانا.  لذلك فإنني أدعو الأخ الكريم بأن يتفرغ لكتاب الله تعالى وكما ينقلون عن الرسول بأنه عليه السلام قال: أكتاب بعد كتاب الله؟ أو ينقلون بأن الخليفة أبا بكر رضي الله عنه أحرق الأحاديث الخمسمائة التي جمعها.

ثم إن الله تعالى أمرنا بألا نتبع غير القرآن الكريم.  قال تعالى في بداية سورة الأعراف: 

*كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3)*.

وهذا ما عمل به الصحابة والتابعون وكل المسلمين قبل ظهور الإمام مالك رحمه الله تعالى وكتابة الموطأ.  لم يكن لدى المسلمين من أيام الرسول الأمين عليه السلام حتى قرنين بعد وفاته غير القرآن والتوراة, فهل كانوا على باطل والذين جاؤوا بعد مؤلفي الأحاديث على حق؟  بالنسبة لي أحتاج إلى أن أترك عقلي لأقبل الأحاديث المنسوبة ظلما إلى الرسول الأمين عليه السلام.

فهل كان رسول الله عليه السلام مشرعا ليشرع لنا أم كان رسولا يبلغ رسالات السماء؟  وهل قال الله تعالى لنا أن نتبع الأحاديث؟  إنه تعالى لم يقل ذلك ولو قال فإن صحابة الرسول والتابعين لم يعملوا بالأحاديث ولم يصلوا ويصوموا على أساسها.  لا توجد آية واحدة تخبرنا عن وجود تبليغ سماوي للرسول غير القرآن, ولا توجد آية واحدة تسمح لرسولنا بأن يفتي, ولا توجد آية واحدة تأمر المسلمين بأن يتبعوا غير القرآن.  الآية الوحيدة التي يستند إليها السنة والشيعة بأنها تأمر باتباع الأحاديث هي هذه في سورة الحشر نتلوها مع آية قبلها وآية بعدها لنعلم أن ادعاءهم باطل:

*وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)*.

هل تتحدث الآيات عن الأحاديث أم عن الغنائم؟  غنائم حرب خاصة خصصها الله تعالى للفقراء الذين هاجروا من مكة لأنهم خسروا كل أموالهم طاعة لأمر ربهم بالهجرة وهم ينصرون الله ورسوله،  ولأن المسلمين لم يوجفوا بخيل ولا ركاب في تلك المعركة ولكن الله تعالى خوف المحاربين من اليهود كما نحتمل فتركوا أموالهم وهربوا.  ليس المجال مجال تشريع ولا مجال أحاديث بل هو سبحانه يريد بيان أن المسلمين يجب ألا يفرضوا رغباتهم على الرسول ويتقبلوا ما آتاهم من مال وغنيمة لأنه رسول من الله تعالى.

ثم لن تجد في القرآن آية تتحدث عن إيتاء أي كائن غير الله تعالى للعلم. الرسول بشر يمكنه أن يؤتي الحب والمال ولا يسعه أن يؤتي أحداً العلم.  ونعلم بأن العلم عبارة عن الكليات في النفس والنفوس كلها بيد الله تعالى وليست بيد غيره. وهناك آيتان في سورة النساء تتحدثان عن استفتاء الناس من نبيهم فيبادر ربه بأن يأمره بالتنصل من الفتوى ويرجعهم إلى ربهم ليفتي لهم.  قال تعالى في سورة النساء:

*وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَليْكُمْ فِي الْكِتَابِ 126*.  وقال سبحانه أيضا: 

*يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ. 176*.

 فالرسول أخي ليس مشرعا حتى نستمع إلى أحاديث البخاري ونعمل بها. ثم إنه عليه السلام لم يأمر بكتابة أحاديثه ولم يقل أحد بأن صحابته خلفوا كتابا وهكذا الخلفاء الراشدون الأربعة الذين كانوا أقرب الناس إلى رسول الله.

نحن بشر ونحتاج إلى قوانين كثيرة ولكننا نعود إلى توافقاتنا وبرلماناتنا ليشرعوا لنا ولا يجوز أن نعود إلى رجال وضعوا أنفسهم موضع الولاية الدينية على الناس. لم يذكر الله تعالى لنا رجال الدين بل قال عكس ذلك. أمر سبحانه مختلف الطبقات الاجتماعية أن يرسلوا من بينهم أشخاصا ليتفقهوا في الدنيا ثم ينذروا قومهم فقط.  ينذر فقط وينذر قومه فقط.  ليس له أن يفتي أو يشرع.  قال تعالى في سورة التوبة: 

*وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)*.

وبما أنه سبحانه عين الإنذار لرسوله وهو ما أنذر الله تعالى به في القرآن فليس للذين يتفقهون أن يتجاوزوا عمل الرسول الأمين نفسه.  نحن ننتخب أفرادًا من بيننا, ونشرع لأنفسنا, ثم نلزم أهل بلدنا بما ألزمنا به أنفسنا ولا شيء غيره.

أعتذر من الإطالة وأتمنى لكم وللجميع وإياي التوفيق لفهم كتاب ربنا.

أحمد المُهري

15/2/2017 

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.