في الشرك والإيمان

في الشرك والإيمان

هل مازالت الناس لا تعرف أن دين الله يتكون من عنصرين لا ثالث لهما, هما الله والإنسان, وأن كل ما دون ذلك مجرد عناصر لها وظيفة محددة في تكوين هذه العلاقة بين الله والناس, الرسل, والكتب, والملائكة, والعلماء, والعباد, والصالحون, والأرض المقدسة.

الإيمان يعني العلاقة المباشرة بين العبد وربه, والشرك يعني دخول عنصر من هذه العناصر كشريك أساسي في العلاقة وتحميله أكبر من قدره الذي قدره الله له.  أهل الإيمان يكون الله هو جل همهم ووجهتهم, وأهل الشرك يهتمون أكثر بالبشر ممثلين في الرسل, والعلماء, والصالحين, والعباد, ثم في الكتب السماوية وغير السماوية, ثم في الأماكن المقدسة وغير المقدسة, إنهم يبحثون عن أي شيء يخرجهم عن العلاقة المباشرة مع الله وجعل هذه العناصر سبيلاً للوصول لله, أو باباً للدخول لله.

·       الرسل مهمتهم إبلاغ دين الله للناس والتطبيق العملي لأوامر الله للبشر, وليست مهمتهم التشريع أو أن يكونوا بابًا أو وسيلة للعلاقة مع الله, و  

·       والكتب السماوية هي رسالة الله للبشر وليست للتبرك, والتعظيم, والتقديس, بل للطاعة, والفهم, والخضوع لله, و 

·       العلماء, والعباد, والفقهاء هم بشر عبدوا الله كما فهموا من رسله وكتبه, ولكنهم ليسوا هم الدين وليسوا مصدرًا للدين, و

·       الأماكن المقدسة هي أرض لممارسة نسك وشعائر تثبت خضوع الفرد لأوامر الله إيمانًا به وتعظيماً لشعائره. 

ويخبرنا القرآن بأن أغلب الناس لا تحب السير في طريق الإيمان المستقيم, وأنهم يميلون لطريق الشرك المعوج.    هل الكلام واضح؟

محمّد سلامه

29 مارس 2017

 #تطوير_الفقه_الاسلامي 

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.