يوسف أيها الصديق ح 20 – الدين القيم والصراط المستقيم

تواصلا مع شرح سورة يوسف :

يوسف أيها الصديق ح 20 – الدين القيم والصراط المستقيم

وحتى يعطي يوسف لصاحبيه المعنى الدقيق لأسباب الخضوع الاختياري فإنه أردف قائلا:

ذلك الدين القيم.

وحتى نعرف المعنى الدقيق للدين القيم فإننا سنحاول معرفة صفة القيم بداية فنمر على كل الآيات التي ذكر الله تعالى فيها تلك الصفة وهي ثمان آيات مع هذه الآية. هي الأنعام 161 والتوبة 36 والكهف 2 والروم 30، 43 والبينة 3 و5.وسنجد ان ملخص المعنى الذي تدور حوله عبارة “الدين القيم” هو الدين التوحيدي الخالص من الشرك .24 

إذن يمكننا أن نوضح معنى كلام يوسف بأن عدم الشرك بأي شكل هو الدين القيم الموصل إلى الله تعالى والذي ينهج من يسير فيه طريقا مستقيما لا عوج فيه. ولنحلل كلام يوسف على ضوء ما عرفنا من معنى تقريبي للدين القيم. تقول الآية من سورة يوسف:

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40).

عدم الخضوع لغير الله تعالى هو الدين القيم ولازمه الخضوع لله تعالى. فلا نكتفي بعدم عبادة الغير بل نعبده لأنه سبحانه جدير بأن يُعبد وعبادته دليل على سلامة نفوسنا وبيان لانصياعنا النفسي للحقيقة المطلقة.

فالدين هنا هو الأصل الأساسي الذي يجب أن نراعيه في كل مناهجنا وهو عدم الشرك بالله تعالى والخضوع له. فكل مناهجنا توضع على أساس اتباع قوانين الألوهية التي لا مناص منها حقيقة ومن يخالفها يخسر الدنيا كما يخسر الآخرة.

( هامش 24:   عند تحليل هذه القضية نجد التالي:

آيتا سورة الروم وردتا بعد ذكر دقة الله تعالى في صناعة مخلوقاته فأمر نبيه باعتباره أسوة حسنة لصحابته أن يوجه وجهه طرف نظام الكون الدقيق والخالي من العيوب ساعيا لاستعمال قوة الإرادة عنده في مسايرة كل النظام الشمولي الدقيق فلا يخالف نظام الألوهية وينجو من المساءلة يوم الحساب.

ذلك ليعلمنا بأن الإسلام هو دين الطبيعة المرشد لنا نحو كيفية السير مع بقية الكائنات التي هي خاضعة بطبيعتها لربها لنخضع بإرادتنا للذات القدسية فنكسب رضاه سبحانه. وهما:

 فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ َلآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40) ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43).

وقد منعنا الله تعالى في الآيات الوسطى أن نكون من أتباع المذاهب الدينية واعتبر من ابتدعوها مشركين لأنهم فرقوا دين الله تعالى وهو واحد لا يمكن تفريقه لأنه منبثق من الواحد الذي خلق الكون المهيب ليستمر في الحياة والبقاء والعطاء طيلة بلايين السنين دون أن ينهار  إلا ضمن شروط نظامه وقوانينه الطبيعية.

وأمره في كلتا الآيتين للنبي باعتباره أقدر من غيره على أن يكون أسوة حسنة لصحابته والآيات الاستدلالية موجهة لجميع الناس. وقد ضرب الله تعالى بالربا مثلا ليذكرنا بأننا لا نملك ما بأيدينا، فعلينا أن نطيع ربنا المالك إن أردنا كسب رضوانه. وإلا فنحن الخاسرون.

وفي كل الآيات يمنع من إشراك أي مخلوق في الخضوع له باعتبار أن الخلق عاجز وجاهل بحقائق الأشياء كائنا من كانوا. فلا يستحق أحد أن يُخضَع له حبا وشكرا وطاعة غير القدوس وحده. وطاعة رسوله عبادة له في الواقع باعتبار أن الرسول ساعي بريد لا يملك شيئا ولا يدعو لنفسه أبدا بل هو قانت لربه. عليه وعلى جميع رسل ربنا الصلاة والسلام.

وعلى أساس ما تقدم فان الله تعالى لا يفوض من صلاحياته شيئا إلى بعض عباده إطلاقا إذ لا ولاية تكوينية لأحد في هذا الكون إلا لله وحده.

وهناك آيتان تتحدثان عن القرآن الكريم وأنه هو أو سوره كتب قيمة. الأولى ما افتتح به سورة الكهف:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2).

 فـ (القيم) هناك وصف للقرآن باعتباره نذيراً ومن شأن النذير أن يكون دقيقا وواضحا حتى يتمكن المنذَرون من اتباعه لينجوا من تبعات الإنذار من ربهم. إذ أن (القيم) في مستهل الآية الثانية يعني المستقيم الخالي من أي اعوجاج. والثانية في سورة البينة هكذا:

 لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاّ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4).

فالبينة في الآيات الأربعة تدل على كتب السماء وتفرق أهل الكتاب ليس نتيجة لنزول البينة ولكن الله تعالى بصدد بيان المسؤولية التي تكون بعد استلام الإنذار، لا سيما الإنذار الكتابي.

وإن تفرقهم بعد نزول الكتب إثم واضح سيُسألون عنه. فالله تعالى يريد أن يبلغنا بأن كتبه واضحة تدعو إلى صراط مستقيم غير ذي عوج لتكون حجة علينا يوم الحساب العظيم أمام وجهه الكريم. والقرآن هو رسالة من الله تعالى.

ثم نفكر في آية سورة التوبة:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36).

إنها تعتبر نظام الأشهر الاثني عشر لتكميل السنة أو تقسيمها مسألة طبيعية تتناسب مع خلق السماوات والأرض. إن الله تعالى وضع هذه الحقيقة في برنامج الخلق يوم بدأ التكوين الأساسي لخلق الكرات الغازية المهيمنة والممتدة وخلق الكرات الصلبة المعدة لاستضافة خلقه.

كما أنه اعتبر في نظامه حاجة كل إنسان إلى أربعة أشهر من الراحة عن كل حرب وخصام حتى لا يفقد توازنه بين النفس والجسم. وأوصى الصحابة ألا يبدأوا بقتال المشركين ويميزوا بينهم فيقاتلوا الذين يقاتلونهم دون غيرهم. ذلك طلبا للمزيد من السلام وابتعادا عن الحروب جهد الإمكان.

هكذا يستقيم دينهم ويتخلص من تدخل الأهواء والرغبات الشخصية والانتقامية ليكون كل شيء خالصا لوجه الله تعالى. بقيت آيتان هما آية الأنعام:

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165) 

وهي أول آية في القرآن انطوت على مفهوم الدين القيم مشروحا بكل وضوح، والآية تعقب الأمثال الطيبة لتلك الحقيقة القرآنية. والآية التالية وهي في سورة البينة وهي تمثل آخر آية تتحدث عن الدين القيم:

وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5).

ونلاحظ أن الحديث تكميل لما سبق ونقلناه وقرأناه معا عن أهل الكتاب فهم أُمروا بالعبادة المخلصة لله تعالى. أمروا بأن يخلصوا دينهم لله وحده ولا يلتفتوا إلى الناس أبدا وهو معنى الحنيف الذي يميل عن الناس. فكل إنسان يجب أن يشق طريقه بنفسه إلى الله تعالى بما يتناسب مع إمكاناته ومعلوماته تاركا أمته وتراثه والخلق أجمعين وراء ظهره.

لقد أرسل الله تعالى كتبا إلى الناس لئلا يكون لهم حجة بعد أن جاءتهم رسلهم بكتبهم من ربهم. وأما إضافة الدين إلى (القيمة) فهي تحتاج فعلا إلى موضوع لتكون وصفا له. فلا يمكن أن تكون (القيمة) وصفا للدين لأن الصفة من التوابع ولم تتكامل شروط التبعية في الجملة. وقد ظن البعض أن الحديث في الآيات عن الأمة الإسلامية فهي المقصودة ويصير المعنى كما قالوا: دين الأمة القيمة.

ولا أدري كيف تكون الأمة قيمة على دينها؟. وفي نظري أن (القيمة) هنا تعود إلى الكتب المذكورة في الآية الثالثة وهي كتب القرآن. فالقرآن يمثل مجموعة من الكتب التي تدل كل منها على الاستقامة وعدم الاعوجاج في كتاب السماء. فهي تعني دين الكتب القيمة. فكل الكتب القديمة والحديثة تأمر الناس بأن يتركوا الشرك ويعودوا إلى ربهم ويخلصوا عملهم له ولا يشركوا بربهم أحدا من خلقه سواء كانوا رسلا وأنبياء أو ملائكة أو غيرهم.

وملة إبراهيم هي الملة التي يعود إليها كل من جاء بعده من الأنبياء والناس لأنه ضرب أعلى مثل للاستعداد للتضحية في سبيل ربه فترك كل شيء لأجل الله تعالى. ولذلك فهو متبوع كل الأنبياء وكلهم بمن فيهم نبينا يفتخرون بأنهم أتباع إبراهيم.

من هذا البحث المختصر يمكننا معرفة الدين القيم بأنه هو عين الصراط المستقيم من حيث المصداق وانهما يختلفان من حيث المفهوم فقط. فالصراط المستقيم التشريعي للخلق يشير إلى السبيل الموصل حقيقة إلى الله تعالى ليقع المؤمن ضمن الحركة العامة الجبرية للممكنات ولكن باختياره ليكسب الجزاء ويستحق الرضوان. ولكن المفهوم مختلف، حيث أن الدين هو القانون الثابت الذي لا يتغير، والطريق أو الصراط هو المنهج وهو ثابت لا تتغير أصوله باعتبار استقامته أيضا. فالمنهج أو الطريق الصحيح يجب أن يكون موصلا للهدف الذي ينشده الدين أو الدستور الأساسي. فدين المؤمنين هو ألا يشركوا في أهدافهم إضافة إلى تطلعاتهم، وطريقُهم هو العبادة المخلصة لربهم وعدم الشرك به في كل أفعالهم وأفكارهم.

إن ملة إبراهيم هو التفسير الفعلي لمنهج العبادة التي توصلنا إلى الرضوان. فالكون يسير ضمن نظام قيم لا خلل فيه ولا عوج والكتب السماوية أنزلها ربها متناسبة ومتناسقة مع كل الكون ليساعدنا على اتباع قوانينه الطبيعية في الطبيعة، والدين القيم هو التشريع الذي يوصل متبعيه حتما إلى مسايرة كل النظام الكوني الذي نسميه نظام الألوهية الشامل حتى لا يخسروا ولا يضيعوا ولا يدخلوا النار.     نهاية الهامش 24.)

يتبع …

أحمد المُهري

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

ان كان لديكم الرغبة في الانضمام لمجموعة النقاش في المركز برجاء ارسال بريد الى :

islamjurisdev@gmail.com

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.