الدين و الدنيا

 

لا علاقة للدين بتقدم المجتمعات أو تأخرها.

المتحضر سيتدين بطريقة متحضرة.

والمتخلف سيتدين بطريقة متخلفة.

واذا زدت جرعات الدين لمجتمع متخلف فهو سيبقى مجتمعا متدينا متخلفا.

وزيادة الجرعة الدينية لن تساعد على التقدم بقدر  ما تعزز التخلف.

ليس صحيحا ان الدين، أي دين، يدعو للعلم والتفكير والتقدم والحضارة.

الدين يدعو للطاعة والالتزام والتقوى والقناعة والإيمان الغيبي.

وهذه هي مهمة الدين الروحية والهامة.

أما المنجزات الحضارية الضخمة التي حققتها الإمبراطورية الإسلامية مثلا فلم يكن سببها الدين.

كانت تلك الإنجازات نتيجة الاختلاط مع شعوب ذات حضارات عريقة وخبرات طويلة في العمارة والفن والأدب والعلم. ونتيجة تدفق خيرات وأموال الشعوب المفتوحة إلى مركز الخلافة توفرت للامبراطورية الإسلامية إمكانية تحقيق تلك النهضة”الدنيوية” الضخمة في الطب والعمارة والفلك والأدب والفن وغيرها من مجالات الحياة الدنيا.

لهذا ليس غريبا أن كل إنجازات الحضارة الإسلامية التي نفخر بها هي إنجازات دنيوية.

واغلب الشخصيات التي نفخر بها حضاريا هي شخصيات الأطباء والكيميائيين والفلكيين والفلاسفة..وكلهم شخصيات انجزت للدنيا ولعلوم الدنيا.

حسين الوادعي

تابع #تطويرالفقهالاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.