كيف تمت عملية جمع الأحاديث تحت إشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف تمت عملية جمع الأحاديث تحت إشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 dream.jpg

 

أرسل إلينا المفكر الإسلامي المبدع, سيادة الأستاذ رشيد أيلال, الرسالة التالية التي يحدثنا فيها عن الدور الذي لعبته الأحلام في جمع الأحاديث النبوية الشريفة.   يبيّن مفكرنا الإسلامي الكبير كيف كان أهل العلم والفضل والنظر من أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن عملية جمع الأحاديث قد تمت تحت إشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يأتيهم أثناء نومهم ليأمرهم بالأخذ عن هذا من الرواة أو الابتعاد عن ذاك.  يقول سيادته:

 “أعزائي في مركز تطوير الفقه الإسلامي هذه الحلقة الثانية من سلسلة الرؤى والمنامات في علم الحديث. 

 

تعديل وتجريح الرواة بالمنامات

في إطار السلسلة التي دشناها للوقوف على ما يدرسه طلبة “العلوم الشرعية” المتخصصون في الجامعات الإسلامية، أسرد لكم اليوم استشهادات بعض كبار “علماء” الحديث الذين يعتبرون مرجعا لمن يدرس هذا “العلم” في تعديل الرواة أو تجريحهم بالاعتماد على منامات.


جاء في النكت للزركشي عن الجويني ما يلي:”ومما يجب التنبيه عليه قول إمام الحرمين في النهاية في كتاب الشهادات “كان البخاري يؤلف الصحيح في الروضة بين القبر والمنبر قال فرويت عن محمد بن محيريز فغلبتني عيناي فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال “تروي عن ابن محيريز وهو يطعن في أصحابي وكان خارجيًا؟”  قال محمد فقلت يا رسول الله لكنه ثقة, فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه ثقة فارو عنه.  قال فكنت أروي عنه بعد ذلك لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

الكتاب : النكت على مقدمة ابن الصلاح

المؤلف : بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر

الناشر : أضواء السلف – الرياض                   

الطبعة الأولى ، 1419هـ – 1998م

تحقيق : د. زين العابدين بن محمد بلا فريج

الجزء: 3 ص403


أما في القصة التالية والتي وردت في كثير من كتب الحديث نذكر منها شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي ووردت في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم وتهذيب الكمال للمزي وغيرها من الكتب وهي :
قال : ورأيت في كتاب علي بن المديني قال قال يحيى ابن سعيد : “رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة فقال : “أما ما حدث به وهو عندنا فهو أي كأنه صححه، وما حدث به بعدما خرج من عندنا فكأنه يوهنه”.

شرح علل الترمذي لابن رجب

المؤلف : الإمام العالم الحافظ النّقّاد زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد البغدادي المعروف بابن رجب الحنبلي.

المحقق : د. نور الدين عتر، مع مقدمة تحقيق د. همام عبد الرحيم سعيد.

عدد الأجزاء : 2 ص253  الجزء1

 


أما في كتاب ميزان الاعتدال للذهبي فقد ورد ما
 يلي: 

وقال كامل بن طلحة: قلت لحماد: يا أبا سلمة، رويت عن الناس، وتركت عمرو بن عبيد؟  قال إنى رأيت كأن الناس يصلون يوم الجمعة إلى القبلة وهو مدبر عنها، فعلمت أنه على بدعة، فتركت الرواية عنه.
الكتاب : ميزان الاعتدال في نقد الرجال

المؤلف : شمس الدين أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ) الجزء3 ص276.

 

خالص الشكر لمفكرنا الإسلامي الكبير, سيادة الأستاذ رشيد بن أيلال, على كريم رسالته.   تلزم الإشارة هنا إلى أنه إذا كانت فكرة أن يقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإشراف على جمع الأحاديث بنفسه تبدو لنا الآن فكرة “وثنية” حيث إنها تتعارض مع “الفكرة الإسلامية” التي تذهب إلى أن سيدنا محمّد قد توفاه الله وانقطعت “كل علاقته” بالحياة الدنيا, فإن الثقافة العربية القديمة – مثلها في ذلك مثل كل الثقافات البدائية – لم تقطع علاقتها يومًا بالموتى.  يظهر ذلك بصورة واضحة في توسل كثير من المسلمين إلى آل البيت للتوسط لهم عند الله وكأنهم مازالوا على قيد الحياة يمكنهم سماع الأصوات التي تتوسل إليهم بل وقراءة الرسائل التي يكتبونها إليهم.   

 

وإن الحمد لله, والشكر لله, على ما أتانا وما لم يؤتِنا, وما أعطانا وما لم يعطِنا.  ولقد أعطانا فأفاض العطاء. 

 

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.