الأحلام المؤسسة لأسطورة البخاري

أرسل إلينا سيادة المفكر الإسلامي الرائع, سيادة الأستاذ رشيد أيلال رابطًا لتسجيل قام فيه سيادته بالحديث حول كتابه الذي صدر تحت عنوان “صحيح البخاري: نهاية أسطورة”. يسعد مركز تطوير الفقه السني أن يقدم تسجيل سيادته هذا إلى كل من آمن بالله, وبأن محمدًا رسول الله, وبأن القرآن هو الكتاب المقدس الوحيد في الإسلام. والقول بلزوم الإيمان بأي كتاب غير كتاب الله هو خروج عن الإيمان بأن القرآن هو الكتاب المقدس الوحيد في الإسلام.

 
 
حيّا الله مفكرنا الإسلامي الكبير, سيادة الأستاذ رشيد أيلال, على ما قام به من خدمة دين الله وتذكيره من آمن بالله, وبأن محمدًا رسول الله بأن القرآن هو الكتاب المقدس الوحيد في الإسلام.
https://www.youtube.com/watch?v=C6_fj4smKxY&t=267s

الأحلام المؤسسة لأسطورة البخاري

 
 
 
 
أرسل إلينا المفكر الإسلامي الرائد, سيادة الأستاذ رشيد أيلال, هذه الرسالة التي يحدثنا فيها عن كتاب البخاري. يقول سيادته:
 
السلام عليكم,
 
تحية خالصة لكل القائمين على مركز تطوير الفقه الإسلامي وعلى كل المتواصلين مع هذا المركز. يطيب أن أتشارك معكم مبحثا من كتابي “صحيح البخاري نهاية أسطورة” بعنوان “سيرة الأحلام”.
 
 
 
سيرة الأحلام
 
إن الدارس لسيرة البخاري كما تناقلتها كتب التاريخ وتراجم الرجال سيجدها تركز على مجموعة من الأحلام لإبراز فضله واستثنائيته بشكل غريب، والأغرب منه أن من يورد هذه الأخبار التي لا تتجاوز كونها أضغاث أحلام، يوردها على أنها الحقيقة التي لا حقيقة بعدها. ولعل القارئ سيصاب بالدهشة لما سنقف عليه من تقديس للشيخ البخاري، المعتمد على أحلام، والتي من المفروض ألا يبنى عليها شيء أبدا لكن الشيوخ بنوا معتقدهم في البخاري وكتاب الجامع الصحيح على هاته الخرافات كما سنرى.
 
 
تبدأ أول الخرافات والأوهام الملتصقة بسيرة الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري عندما كان طفلاً صغيرًا وفقد بصره. وروى المؤرخون أن بصره فقد وهو صغير فرأت أمه إبراهيم الخليل عليه السلام في المنام فقال لها: “يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أولكثرة دعائك” فأصبح وقد رد الله عليه بصره طبقات الحنابلة – ابن أبي يعلى، أبو الحسين محمد بن محمد (طبعة دار المعرفة:ج1 ص274), وكنوز الذهب في تاريخ حلب – سبط ابن العجمي، أبو ذر أحمد بن إبراهيم بن محمد بن خليل (طبعة دار القلم:ج2 ص81).
 
 
إن أول ما يلاحظ في هاته القصة هو أن الإمام البخاري بلغت أهميته الكبرى أن أوحى الله إلى أمه عبر نبي الله إبراهيم في المنام بأن ابنها قد رد إليه بصره. في رواية بسبب بكائها وفي رواية أخرى بسبب دعائها وكأن أم البخاري كانت نبية يوحى اليها. ثم لماذا أوحى الله الى أم البخاري أن ابنها رجع إليه بصره عن طريق هذا الحلم؟ ألم يكن بإمكانها معرفة أن ابنها محمد رجع إليه بصره بمجرد أن يفتح هو عينيه فيلاحظ ذلك ويخبر أمه؟ لماذا هاته المسرحية برمتها؟ فالمعروف أن أي شخص رجع إليه بصره يمكن أن يعرف ذلك بسهولة ويخبر من كانوا حوله. ثم لماذا إبراهيم عليه السلام بالضبط هو من حمل رسالة الإخبار لأم البخاري؟ ألأنه أبو الأنبياء؟ أليتم إيهام الناس بأن البخاري كان له اتصال بالنبوة؟ كان بإمكان الراوي أن يقول إنها رأت النبي, ثم من أخبرها أن من رأته في المنام – إذا كانت فعلاً قد رأت – هو سيدنا إبراهيم الخليل؟
 
 
والغريب أن سيرة الإمام البخاري كان حضور الأحلام فيها بشكل كبير وغريب، وكل هذه المنامات تصب في إطار إبراز البخاري على أنه شخص أسطوري وخرافي وله اتصال بالغيب يؤيده، وتقدم هذه الأحلام للناس على أساس أنها حقائق تاريخية مع كامل الأسف، بل تجد من يصدقها ويطبل لها، ويستشهد بها في مواطن الدفاع عن شخص البخاري. وفي نفس سياق صناعة الأسطورة أورد جلال الدين السيوطي في كتابه تدريب الراوي ما نصه: “(الثانية) من مسائل الصحيح (أول مصنف في الصحيح المجرد صحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري)، والسبب في ذلك ما رواه عنهإ إبراهيم بن معقل النسفي قال : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح. وعنه أيضا قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه، فسألت بعض المعبرين فقال لي : أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح. قال : وألفته في بضع عشرة سنة”. (تدريب الراوي الجزء الأول الصفحة رقم 92 في معرض حديثه عن أسباب تدوين البخاري للجامع الصحيح).
 
 
ولا نعلم نحن أي الروايتين نصدق، وكلتيهما منسوبتين للشيخ البخاري، لكن العديد من شيوخنا اليوم يميلون إلى رواية الأحلام، لأنها تتفق كثيرا مع شخصية العديد منهم والتي تميل إلى الأحلام والرؤى والخرافات بشكل غريب، ولأنها أيضا تتفق مع الشخصية الأسطورية التي رسموها للشيخ البخاري، فلن تتم حلقة “أمير المؤمنين في الحديث ” إن لم تبدأ بحلم له علاقة بالبخاري وأمه، برسالة من أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام لها عنه عندما كان هو صبيا، ويتوسط عقد الأحلام حلم ذب الذباب عن وجه النبي. والطريف في القصة أن الذباب هو رمز الكذب على رسول الله وقد نسي “علماء” الجرح والتعديل أن يضيفوا اسم الذباب الى مصطلح الحديث ومصطلح تجريح الرجال، فبدل أن يقال هذا رجل كذاب كان عليهم أن يقولوا هذا رجل ذباب، تطبيقا لحلم البخاري وتعبير معبر الرؤيا بأنه يذب عن رسول الله الكذب”الذباب”.
 
 
الأحلام المؤسسة لأسطورة البخاري لم تقف عند هذا الحد بل تعدته إلى من يدورون في فلك الشيخ البخاري، ومن كيس هذه الخرافات ما أورده الشيخ محمد صادق النجم نقلا عن أبي زيد المروزي أنه قال : كنت نائمًا بين الركن والمقام فرأيت النبي (ص) في المنام، فقال لي : يا أبا زيد، إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟ فقلت : يا رسول الله (ص) وما كتابك؟ قال : جامع محمد بن إسماعيل البخاري”،( أضواء على الصحيحين رقم الصفحة 78. راجع أيضا مقدمة كتاب الفتح لابن حجر العسقلاني الفصل الأول).
 
 
وكما بدأت حياته بحلم لأمه”بخصوص رجوع بصره” تنتهي حياته أيضا بحلم، لتستحكم الحلقات المشكلة لسيرة الإمام المصنوعة من الأحلام، وفي هذا نجد في آخر صفحة من صفحات كتاب هدي الساري وهو مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني ما نصه:” وقال الخطيب أخبرنا علي بن أبي حامد في كتابه أخبرنا محمد بن محمد بن مكي سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت ما وقوفك هنا يارسول الله قال: أنتظر محمد بن إسماعيل قال فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرت فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلم. قال مهيب بن سليم: كان ذلك ليلة السبت لسلة عيد الفطر سنة ستة وخمسون ومائتين وكذلك قال الحسن بن الحسين البزار في تاريخ وفاته وفيها أرخه أبو الحسين بن القانع وأبو الحسين بن المنادى وأبو سليمان بن الزبر وأخرون. قال الحسن وكانت مدة عمره أثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما. تغمده الله برحمته آمين” هدي الساري للحافظ ابن حجر العسقلاني الصفحة673.
 
 
إذن حلم آخر ينضاف إلى سلسلة الأحلام لكنه هذه المرة من العيار الثقيل، حيث يقف الرسول والصحابة إجلالا للبخاري في الدار الأخرى، وهم واقفين قبل أيام من وفاته ينتظرون قدومه إليهم – طبعا في الجنة – ولم يتورع هؤلاء من رواية مثل هذه القصة التي تجعل نبينا يقف في انتظار البخاري كما تنتظر الرعية حاكمها، كي يظهروا تفوق البخاري ولو على حساب صورة نبينا عليه صلوات الله وسلامه، ويدون هذا الهراء ابن حجر في مقدمة شرحه لصحيح البخاري على أساس أنه حقيقة وعلى أساس أن هذا الخبر الغريب المستند إلى منامة جزء من سيرة الشيخ البخاري رحمه الله، وهذا ما يدرس حقا في جامعاتنا المهتمة بالحديث وأصوله والشريعة وأصولها، لتنتج في النهاية شيوخا تعشش الخرافات في عقولهم، ليفتوا بعدها في كل شيء حتى في مدة الحمل، ليصلوا بها إلى سبع سنوات في بعض الأقوال الفقهية، كما يفتون في دوران الأرض حول نفسها، ويكفرون من يعتقد به، كما يكفرون من يعتقد بكرويتها.
 
 
مسلسل الأحلام هذا كل حلقاته تدور حول أساطير تتجه في اتجاه واحد لتعطي مصداقية أيضا للبخاري وللصحيح المنسوب إليه، وهذه المرة من شخص لم يشاهد البخاري ولم يعاصره بل هو تلميذ تلميذه “المروزي”، الذي تقول الرواية إنه رأى رسول الله في النوم يسأله منكرا عليه دراسة كتاب الشافعي ، ويطلب منه أن يعمد إلى دراسة كتاب الرسول الكريم، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر أن يتحدث الرسول في الحلم عن القرءان لأنه الكتاب الذي جاء به الرسول من لدن الله وحيا منزلا عليه من العلي القدير، لكننا نجد الرسول – في الحلم طبعا – يخبرنا عن المفاجأة الكبرى وهي أن كتاب الرسول هو الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري. خرافة أخرى من مسلسل الأحلام المؤسسة لأسطورة البخاري أو لسيرة البخاري، حيث إن وقاحة الراوي وصلت به أن ينسب عبر خرافة حلم لكتاب مجهول المؤلف أصلاً – كما سنقف على ذلك من خلال الفصلين القادمين – بأنه كتاب لرسول الله، وبالتالي يكتمل السياج الكهربائي حول البخاري والصحيح المنسوب اليه. فكل تكذيب لصحيح البخاري أو لبعض مروياته، سيعد تكذيبًا مباشرًا للرسول الكريم، أوليس الكتاب هو كتاب الرسول؟ وبنص الشهادة المأخوذة من رسول الله نفسه في حلم رآه شخص لم يولد إلا بعد وفاة الرسول بنحو ثلاثمائة سنة. لكنها الخرافة تفعل فعلها عندما تجد من يصدقها. وكتب التاريخ تعج بمثل هذه الخرافات المأخوذة عن أشخاص ادعوا حلمًا ومع ذلك يتبجح متبجح ليعتبر هذا علمًا ويحمل أسلحة التكفير ليوجهها لكل من أراد إعمال العقل واستعماله، ولمن أراد أن يمارس إنسانيته التي لا قيمة لها بدون استعمال العقل، النعمة الربانية التي حبانا الله بها والتي هي مناط التكليف في الإنسان والتي حث الله على استعمالها في محكم كتابه مرات ومرات وذم الذين لا يستعملون عقولهم وشبههم بالأنعام بل أضل. « إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون« [سورة الأنفال،الآية 22]
 
حلقات مسلسل الأحلام المؤسسة لأسطورة البخاري نجدها بشكل كبير في كتاب مقدمة فتح الباري حيث يروي هذا الأثر في الفصل الأول من المقدمة:” قال الفربري أيضا: سمعت محمد بن أبي حاتم البخاري الوراق يقول : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم كأنه يمشي ومحمد بن إسماعيل يمشي خلفه فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع” (هدي الساري – الفصل الأول الصفحة 15. هذا حلم آخر يزيد “الفولتات” الكهربائية في هذا السياج الذي يحيط بالبخاري وبالكتاب المنسوب إليه وكلها أحلام تبرز أن البخاري كان على خطى الرسول لتؤكد أن كل ما تم تدوينه في كتاب “الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه” – وهو الاسم الحقيقي لصحيح البخاري – صحيح ولا يتسرب إليه الشك. بشهادة ماذا أو من؟ هل بشهادة الأحلام التي رآها هؤلاء الأشخاص، أو التي ادعى هؤلاء أنهم رأوها، أوتلك التي نسب لهؤلاء الأشخاص أنهم رأوها في نومهم؟ أم بشهادة رسول الله الذي رأى أنه لم يكمل الرسالة ولم يؤد الأمانة – حاشاه – فأرسل رسائله عبر الأحلام الى أمته ليؤكد على أن صحيح البخاري يذب عن رسول الله الكذب، وأن البخاري على خطاه يسير حذو القدم بالقدم، وأن صحيح البخاري هو الكتاب الوحيد للرسول صلى الله عليه وسلم؟ هذا الكلام على غرابته، وعلى حماقته، فإنه الكلام المستخلص من رواية هذه الخرافات في كتب الحديث عن البخاري مع كامل الأسف.
 
 
إن من يقف لأول مرة على ما أوردناه ونورده سيندهش من هول المفاجأة، فالعديد من الناس الذين يسمعون عن شخصية البخاري، يظنون أن الأدلة المقدمة على علمه وصلاحه ونبوغه هي أدلة علمية وحقائق مؤيدة بالشواهد التاريخية ولم يكن لهم علم بأنها مجرد أضغاث أحلام تم تضخيمها، أو تم اختلاقها. فإذا كان المقرر لدى الفقهاء أن الرؤى لا يبنى عليها تشريع، فإن المحدثون بنوا عليها معتقدات، واعتبروها من حقائق التاريخ رغم أنفه، واعتبروها من العلم رغم أنفه أيضا.
 
 
إن منامة اتباع البخاري لخطوات الرسول بعد خروجه من قبره لم تكن “رؤيا” خاصة بمحمد بن أبي حاتم البخاري الوراق بل هي” رؤيا” رآها أيضًا نجم بن فضيل حسب ما رواه الفربري أيضا، ونقله ابن حجر العسقلاني في الفصل الأول من مقدمة كتاب فتح الباري. فنفس الراوي يروي نفس القصة عن شخصين مختلفين، محورها أنهما رأيا البخاري في المنام يتبع خطوات الرسول. وبالتالي فمحاولة الاستدلال على أن البخاري كان شخصًا ملتزمًا باتباع الرسول اتباعا تامًا، وما رواه عن الرسول صحيح تمامًا، بدأت بخرافة الأحلام والرؤى، ووجدت من يصدق هذا العبث المستهزئ بالعقول مع كامل أسفنا الشديد.
 
 
وقد أسهم في تقبل هذه الرؤى والأحلام أحاديث رويت في صحيح البخاري أيضًا لاستكمال حلقات الاستحكام والتحكم في العقول، لتتقبل مثل هذه الخرافات ومنها حديث جاء فيه “إذا إقتربَ الزمانُ لم ْتَكَدْ رُؤيا المؤمن تكذبُ، ورؤيا المؤمنِ جزءٌ من ستةٍ وأربعينَ جزءاً من النبوةِ” متفق عليه ( صحيح البخاري6614) وصحيح مسلم 2263 من حديث أبي هريرة . بل إن الرؤيا دليل على صدق رائيها، وبالتالي فقد تم صنع أحاديث أيضًا تسير على نفس المنوال، وعلى خطى التحكم والاستحكام التي أشرنا اليها، مثل حديث جاء فيه “(أصْدَقُكُمْ رُؤيا أصْدَقُكُمْ حديثا) ( مسلم كتاب الرؤيا/ 2263 ) من حديث أبى هريرة. بل في صحيح البخاري أن النبوة لم تنته تماما كما يقول القرءان ، بل بقي من النبوة شيء آخر وهو الرؤى. وللاستدلال على ذلك تم وضع حديث كهذا الذي ينسب للرسول فيه أنه قال: “لَم يبقَ منَ النُّبُوَّةِ إلا المبُشَّراتُ” قالوا : وما المبشراتُ ؟ قال : (الرؤيا الصالحةُ) ” (صحيح البخاري كتاب التعبير باب المبشرات (6990) من حديث أبى هريرة). ورغم بعض الأصوات التي حاولت تنبيه الناس إلى أن الرؤى والاحلام لايحتج بها ولا تصلح للمحاججة، كمثل قول المُعلِّمي اليماني – رحمه الله تعالى : “اتفق أهل العلم على أنّ الرؤيا لا تصلح للحجة، وإنما هي تبشير وتنبيه، وتصلح للاستئناس بها إذا وافقت حُجّة شرعية صحيحة” “التنكيل” (2/242). رغم كل ذلك إلا أن عباد الأشخاص يقدمون الأحلام التي أوردناها ضمن بناء شخصية محمد بن إسماعيل البخاري وكأنها حقيقة تاريخية لا غبار عليها. لكن من يتعظ؟ بل من يعقل؟
 
 
 
رشيد أيلال – من كتاب صحيح البخاري..نهاية أسطورة
 
3 أغسطس 2018
 

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.