كتابي : حرب اليمن 2015 – من العاصفة الى الامل
كتابي : حرب اليمن 2015 – من العاصفة الى الامل
في تلك الليلة العام 2015 انهالت علينا صواريخ من السماء ، لم نستوعب الموقف حينها ، فهمنا لاحقا أن حربا ضد الانقلابيين في اليمن أعلنتها المملكة العربية السعودية باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، الذي حمل اسما سيظل محفورا في الذاكرة عاصفة الحزم .
اعيد جمع هذه الوثيقة من جديد ، وقد اضيئت الشمعة الثانية لميلاد العاصفة ، ما الذي تغير ؟ لماذا حدث ؟ .. هل حقا تريد المملكة والعالم دعم الشرعية في اليمن ، لماذا لم يتم دعم شرعية مرسي في مصر؟ ، لماذا لم يتم دعم شريعة الأسد في سوريا ؟ ،لماذا لم يتم دعم شرعية القذافي في ليبيا ؟ أم نعود للوراء لماذا لم يتم دعم شريعة صدام قبلهم ؟ وحقيقة كانت البداية عندما سقط صدام .
مقياس خاطئ ان نصدق الساسة في عالمنا العربي ، أن تدخل المملكة في اليمن لم يكن لعيون اليمن ، ولا حبا في هادي الرئيس المؤقت ، حقيقة هو رئيس مؤقت بموجب اتفاق مع الاطياف السياسية في اليمن ، هو الان يحمل شرعية دولية بموجب القرار 2216 لا اكثر ، فشرعيته معترف بها عالميا ، الا ان أحدا لم يتحدث وماذا بعد العاصفة ، من بدأ الحزم هل يقدم الحسم ؟ وهل ذلك الحسم يحمل رؤية واضحة لما بعد العاصفة والامل ؟
عزيزي القارئ قد لا يعجبك كل رأيي هنا ، أنقل لك عبر الصفحات القادمة في هذه الطبعة المنقحة والمزيدة ما سجلته يداي من مقالات خلال الفترة المنصرمة تحديدا خلال العام 2015 ، دعني أؤكد لك لست مع أحد أو ضد أحد ، أنا مواطن احكم بمدركاتي المحضة ، بما علمته وعايشته في عام الحرب ، تضررت كأي مواطن في هذه الحرب ، وجهلت ما يريده الساسة من نثر الدم ، وما يريده الاعلام من دعم ثقافة القتل …. و اصابتني الحيرة كغيري وماذا بعد الحرب ؟
رغم هذا أنا متفاءل تماما ، أعلم جيدا أن الفجر سيشرق ، وأن اليمن اكبر من هؤلاء جميعا . والاغبياء لن يكون لهم مكان عاجلا او آجلا .
سأنقل لكم خلال هذا الكتاب بعض تلك المقالات التي دونتها خاصة في العام 2015 لمعايشاتي وآرائي في الحرب، انقلها بطريقتي لتعبر عن مشاهداتي للحرب .
ولكم القرار في الحكم، وسأكرر تذكيري أنما أنا بشر . وفي انتظار الحسم !
شكرا
أحمد مبارك بشير
لتنزيل الكتاب من هنا :
حرب اليمن من العاصفة الى الامل