في بلاد الكفار

 

 

في بلاد الكفار

 

 EUROPE.jpg

 

 

أرسلت إلينا سيادة الأستاذة هدى مصباح هذا المقال لسيادة الأستاذ محمّد البوادي.  يقول سيادته:

 

“نريد وطننا سوريا مثل بلاد الكفار.  فأجابه أحد “الناطقين باسم الله” بأن سبب تخلفنا هو الابتعاد عن الكتاب والسنة.    لكن رسالة البوادي كانت كالتالي :

دومًا ترددون كالببغاوات نفس الاسطوانة.  أن سبب تخلفنا هو ابتعادنا عن الاسلام.
وأنا أقول: هل سبب تقدم اليابان, وأمريكا, والصين, وأوربا, وروسيا هو عملهم بالشريعة الإسلامية؟  إن سبب تخلفنا هو الإسلام المتخلف الموجود في العقول المتحجرة.  والأمر لا  لايحتاج الى برهان .

  • من أراد منا تحصيل العلم يذهب إلى بلاد الكفار؛
  • من رغب بالعلاج الجيد يلجأ لبلاد الكفار؛
  • من أراد استثمار اختراع يهرب به إلى بلاد الكفار؛
  • من أراد ان يعيش بكرامته يهرب بها إلى بلاد الكفار؛

  • من أراد أن ينشر كتابًا متميزًا يهرب به إلى بلاد الكفار؛

من أراد أن يحافظ على أمواله يضعها ببنوك بلاد الكفار؛

  • من أراد الحصول على أي نوع من المعلومات يلجأ إلى مصادر معلومات بلاد الكفار؛
  • أنت وأنا وكل القراء إن حصلوا الآن على فيزا لإحدى بلاد الكفار فسوف يتركون كل شيء ويهاجروا إلى بلاد الكفار؛
  • بالرغم من ملايين الهاربين من بلاد الهداية والإسلام فلم يلجأ أحد منهم إلى أرض النبوة في السعودية أو باكستان النووية، أو لأرض الكنانة في مصر بل، كلهم يهربون إلى بلاد الكفار؛

  • سفن المسلمين الهاربين من رحمة الاسلام تغرق أمام شواطئ الكفار, والكفار ينقذون المسلمين ويوفرون لهم المأوى, والطعام, والشراب, والدواء.  أما شيوخ المسلمين فإنهم يفتون بقتل المسلمين, وتدمير زرعهم, وقطع مياه الشرب عنهم.

  • السيارة التي تركبها, والكومبيوتر الذي تستعمله, والتلفون الذي لا يفارقك, صنع في بلد الكفار.

  • الدواء الذي تشربه جاء من بلد الكفار، وحضرتك درست حسب المناهج الدراسية التي وضعت في بلاد الكفار.

  • والبراد, والغسالة, والقداحة, والساعة, والقلم, والمخرز, وثقابة الورق, تصنع في بلاد الكفار.

  • حمرة الشفاه للفتيات، ومزيل الروائح للشباب، وعطر النساء, وغليون الرجال, وألعاب الاطفال تصنع في بلاد الكفار.

  • معجون الحلاقة, ومواد التنظيف, والعلكة, والشوكولاته نصنعها بترخيص من معامل الكفار.

  • الطيارة, والدبابة, والمدفع, والبندقية, والمسدس تصنع في بلاد الكفار.

  • في بلاد الكفار لايقتل الإنسان لأنه غير دينه أو كان على منهج مختلف عن منهجك أما شيوخنا فيامرون بهذا.

    • في بلاد الكفار لا يعتقل المواطن لأنه شتم رئيسًا أو رجل دين أما عندنا فيحصل هذا.
  • في بلاد الكفار لايختفي الكاذب, والمسيء, واللص وراء لحيته, ومسبحته الطويلة, أما عندنا فما أكثرهم.

  • في بلاد الكفار لا يبحثون عن فتاوي تبيح لهم قتل بعضهم لمجرد الاختلاف بالرأي أو المنهج وشيوخنا تبيح ذلك.

  • فخذوا تخلفكم, وهمجيتكم, وفتاويكم بسبي النساء, وشرب بول البعير, وارحلوا إلى صحاريكم.  أنا سوري أريد أن تكون بلدي مثل بلاد الكفار.  أقول هذا وأنا مؤمن بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وأتدبر القرآن وأدعو إلى سبيل ربي بالحكمة والموعظة الحسنة أكثر من الكثير من شيوخنا الذين حولوا الإسلام إلى بعبع مرعب.”

     

     

    خالص الشكر لسيادة الأستاذة هدى مصباح على كريم رسالتها.

    7 أغسطس 2017

    تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
    https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

     

    اترك ردا

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.