الحكم الاخلاقي لدى الطفل – 3

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

CHILD.jpg

الحكم الأخلاقي لدى الطفل  -22

حقًا, كثيرًا ما تكون الإحصائيات السيكولوجية خادعة ولكن العمليات القليلة التالية قد تكون ذات قيمة في هذا الموضوع للدلالة على تغير المسؤولية الموضوعية تبعًاللسن، ولن نعتبر الطفل وحده منفصلة ما دام هذا الطفل نفسه قد يعطينا إجابات ترتبط بالنوعين من المسؤولية, ولهذا فإنا سنجعل وحدتنا الإجابة التي يعطيها كل طفل عن كل قصة، ثم نقسم هذه الوحدات تبعًا لنوعي المسؤولية : موضوعية وشخصية، فنجد أثر السن المتوسطة للنوع الموضوعي هو 7 بينما هي في النوع الشخصي 10.   ولما كانت هذه الإحصائيات تدرس الأطفال بين 6 و 12 فقط, فإننا نرى إجمالاً أن المسؤولية الموضوعية تختفي أمام المسؤولية الشخصية كلما زاد عمر الطفل.

 

 والآن لكي نصل إلى المعنى الحقيقي للإجابات السابقة فلنستخدم نفس الزوجين من القصص لاختبار ردود الأطفال الذين تتجه عقولهم نحو فكرة المسؤولية الشخصية.

1-     قصص الكلب وقصص الدرجات العالية

دير Dur (7 سنوات) – أيهما أسوأ؟  – كلاهما سواء.   – تمامًا سواء؟     – أحدهما أقل سوءًا.   – من هو؟  – ذلك الذى قال إن المدرس قال عنه إنه أحسن.  – ولماذا قال ذلك؟   – لكي يعطوه شيئًا. – والآخر؟  – لو كنت الأب فأيهما تعاقب أشد؟  – ذلك الذي كذب على المدرس.  – لماذا؟  – لأنه الأسوأ.

 

لور Lour (8 سنوات)    – أيهما أسوأ ؟   – ذلك الذي كذب على المدرس.   – لماذا كان أسوأ ؟   – لأن كلبًا كهذا لا يمكن وجوده ولأنه أسوأ أن تقول كذبًا.   (وهكذا نجد لور قد عكس المناقشة التي استخدمها الأشخاص السابقون, وعلى أساس أن الكلب لا يمكن أن يكون فى حجم البقرة وصل إلى نتيجة أن حالة الكذب هنا ليست أكثر من مبالغة) – ولماذا كذب طفل قصة المدرس ؟   – حتى تعطيه أمه جائزة.       – والآخر ؟   – لمجرد المزاح.    – وأيهما تعاقب أشد ؟   – ذلك الذي قال مالم يقله المدرس.

 

شرا Chra (8 سنوات و9 أشهر)   – أيهما أسوأ ؟   – الكذبة الخاصة بالمدرس.   – لماذا ؟   – لأن قصة الكلب لا شئ، أما قصة المدرس فقد جعلت الأم غضبى.   – ولماذا قال الولد الأول إنه رأى كلبًا في حجم البقرة ؟- لمجرد الوقاحة. (ليفاخر بشجاعته) – والآخر ؟   – حتى لا تعاقبه أمه.   – وأيهما تعاقبه أشد ؟    – صاحب قصة المدرس.   – لماذا ؟   – لأنه ذكر العكس (عكس الحقيقة) أما صاحب قصة الكلب فإنه ذكرها لأمه وأبيه لمجرد المداعبة.   – ولماذا قالها ؟   – ربما لأنه كان عجلاً صغيرًا.

 

بيت Pit(9 سنوات و3 أشهر)- الأسوأ هو صاحب قصة المدرس لأنه قال إن عمله كان حسنًا جدًا حتى تمنحه أمه بعض النقود أو الشيكولاته.   – ولماذا قال الآخر إنه رأى كلبًا في حجم البقرة ؟   – لأنه ظن أن البقرة كانت كلبًا، ولأن عقله لم يكن سليمًا.

 

ديل Dee   – الأسوأ هو صاحب قصة المدرس.   – لماذا كان أسوأ من الآخر؟  – لأنه في حالة الآخر المسألة خيالية.  – ولماذا قال إنه رأى كلبًا في حجم البقرة؟  – لأن الكلب كان كبيرًا جدًا.  – ولماذا قال الآخر إن المدرس أعطاه درجة عالية؟  – حتى ترضى عنه أمه.

 

آرل Arle (10 سنوات)    – الأسوأ هو الذي خدع أمه حين قال إن المدرس مسرور.   – ولماذا كان هو الأسوأ ؟   – لأن الأم تعرف جيدًا أنه لا يوجد كلب كبير كالبقرة ولكنها صدقت الطفل الذي قال إن المدرس مسرور منه.   – ولماذا قال الطفل إن الكلب كبير كالبقرة ؟   – لكي يصدقوه, فهو يمزح.       – ولماذا قال الآخر إن المدرس كان مسرورًا ؟  – لأنه قام بعمله بطريقة سيئة.  – فهل كان هذا مزاحًا ؟ – لا. إنه كذب.   – هل الكذب كالمزاح سواء بسواء ؟    – الكذب أسوأ لأنه أكبر.

 

كى Kei (10 سنوات)- أيهما أسوأ ؟ – قول الكذب عن المدرس.  – لماذا؟  – لأنه خدع أمه.  – ولكن هكذا فعل الآخر.  – ولكنه (صاحب كذبة المدرس) قال مالم يقله المدرس.  – والآخر أيضًا قال شيئًا غير حقيقي. (إيحاؤنا العكسي مهما كانت درجة حيويته فهو غير فعال)   – إنه قال كذبة كبيرة وعظيمة، فالمدرس لم يقل إنه ولد متقدم في عمله.   – ولماذا كانت أسوأ من الكذبة المتعلقة بالكلب؟  – لأنه (في حالة الكذبة المتعلقة بالكلب) يسهل معرفة أنها غير حقيقية, ولا يسهل ذلك بالنسبة للكذبة الخاصة بالمدرس.  – ولماذا قال إنه رأى كلبًا في حجم البقرة؟  – ليجعلهم يتخيلون أنه رأى شيئًا غير عادي.

 

روس Ross (11 سنة)    – الكذبة المتعلقة بالمدرس كذبة كبيرة لأنه من السئ أن تفعل.

 

2-        قصص السيارة وقصة الأقدام المريضة

 

ساف Sav (سبع سنوات وخمس شهور)    – أيهما أسوأ؟  – الولد صاحب الأقدام المريضة على ما أظن.   – ولماذا قال ذلك ؟  – حتى لا يخرج.  – والآخر ماذا فعل؟ – سخر منهم.

 

فير Fer (8) : الأسوأ هو الذى ادعى أن قدميه مريضتان لأنه لا يريد أن يخرج ولأنه لم يطع أمه.

 

لورد Lourd (8) : بدأ يقول إن الأسوأ هو صاحب قصة السيارة ثم أضاف من تلقاء نفسه “أنا مخطئ فإنى أعاقب ذلك الذي رفض الخروج.   – وماذا فعل الآخر؟  – لقد كان مجرد مزاح.

 

سكى Sci (9 سنوات و7 أشهر)   – أيهما أسوأ؟  – صاحب القدم المريضة.   – لماذا؟  – لأنها لم تكن مريضة.  – ولماذا قال ذلك؟  – حتى لا يخرج.   – والآخر؟  – ليجعلهم يتخيلون أنه ركب مرة في سيارة.    – أيهما أسوأ؟  – صاحب القدم المريضة.

 

 

3-       قصص الرسم والمقص

فير Fer (8 سنوات)   – أيهما أسوأ؟   – الرسم.   فقد قالها ليفخر بسيارة – أيهما أسوأ؟   – صاحب القدم المريضة.

 

4-       قصص الرسم والمقص

فير Fer (8 سنوات)   – أيهما أسوأ؟   – الرسم فقد قالها ليفخر بما قال.  – والآخر؟  – المقص, حتى لا يؤنب.   – حسنًا. أيهما أسوأ؟  – الثاني.

 

لورد Lourd (8 سنوات)   – أيهما أسوأ؟ – صاحب قصة المقص لأنه قال ذلك لكي يحتفظ به.           – والآخر؟ – قال ذلك حتى يمدحه الناس.  – أيهما تعاقب أشد؟  – صاحب قصة المقص.   – لماذا لا يكون الآخر؟  – لأن الأولاد في فصله يعرفون كيف يرسم.  يرى لورد إذن أنه كلما كان الكذب واضحًا كلما قلت أهميته, وهذا عكس مؤيدي فكرة المسؤولية الموضوعية.

 

ديلا Dela (9 سنوات)  – الأسوأ هو صاحب قصة المقص.  – لماذا قال ذلك؟  – حتى لا توبخه أمه.     – ولماذا قال الآخر إنه عمل الرسم؟  – لكي يجعل الأولاد تظن أنه يستطيع أن يرسم جيدًا.

 

والذى يلفت النظر فى هذه الإجابات أن الجدل الذى يستعمله المشايعون للمسئولية الموضوعية يعود فيظهر مؤيدًا للنظرية المضادة ، فمجموعة الأشخاص السابقة تعتبر الكذب الخاص بالكلب والبقرة سيئا  لأنه غير معقول الحدوث, والدليل علي ذلك هو ان الأم لم تصدقه و”اعتبرته لأول وهلة كذبًا”.  أما الأشخاص الحاليون فعلى العكس يعتبرون نفس الظروف كدليل على أن الكذب ليس جديًا “فإذا أنت رأيت توًا أن العبارة كاذبة فذلك معناه أن الشخص الذى ألفها لا يحاول أن يخدعك ولكنه مبالغ, وهكذا نجد أن آرل Arl لا يعتبر قصة الكلب كذبًا ما دامت الأم تعرف أنه لا توجد كلاب في حجم البقرة, فكلما قل ظهور الكذب ككذب زادت درجة سوئه وذلك على عكس النظرية القائمة عند الصغار تماما.

 

والآن ننتقل إلى النقطة الاخيرة التي قمنا بدراستها, ونقصد بها المسئولية الموضوعية كوظيفة للنتائج المادية للكذب، وفي استخدامنا للقصص التى وضعناها للتجارب السابقة وجدنأ أن الطفل ثابت كثيرًا أو قليلاً فى اعتباره الكذب ككل أكثر جدية إذا كان مصحوبًا بأعمال لها نتائج مادية يؤسف لها.   وعلى ذلك فالنتيجة تفوق النية من ناحية التقدير كلما كان الحال فيما يتعلق بالخرق (سوء التصرف) والسرقة.  مثال ذلك :

Quel كيل (7 سنوات)   – كان هناك ولد صغير ألقى بالمحبرة على المكتب، فلما عاد أبوه ذكر أنه لم يكن هو الذي فعل ذلك بل فعله القط.  فهل هذا كذب؟  – نعم.  – سيء أو غير سيء؟  – سيء.  – لماذا؟ – لأنه عمل بقعة كبيرة.

 

دب Dub اشترى ولدان بعض البيض لأمهما ولكنهما لعبا فى طريق عودتهما إلى المنزل وكسرا البيض.  أما الأول فكسر اثنتي عشر بيضة, وأما الآخر فكسر بيضة ولحدة.   فلما عادا إلى البيت أخبرا أمهما أن كلبًا كبيرًا هجم عليهما وكسر البيض.  فهل قالا كذباً؟  – نعم.  – وهل كلا الكذبتين سواء؟  – لا كان أحدهما أسوأ من الآخر.  – أيهما؟ الأول, لأنه كسر أكثر.  – ولكتي لم أقصد الولد الأول بل الكذبة الأولى فلما كانت الكذبة الأولى؟   – لقد قال إن الكلب.  – والثانية.   قال أيضًا إنه الكلب.  – إذن هل كلا الكذبتين سواء فى السوء؟  – لا. الأولى أسوأ لأن الولد كسر معظم البيض.

 

بعبارة أخرى, حين يكون العمل المادي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالكذب فإن الطفل يجد صعوبة كبيرة في فصل الكذب عن النتائج الفعلية للفعل الخارجي المصاحب.  والأهمية الوحيدة لهذه الأمثلة هي أنها وضحت عجز الطفل عن القيام بعملية الفصل هذه.  ولعله من الصعب جدًا أن نسير في تحليلنا لتقييم الأطفال أكثر من ذلك عن طريق قصص من هذا النوع لأن العمليات التي تواجهنا هنا ليست اثنتين بل ثلاث : الكذب، والعمل المصاحب، ونتائج العمل.   ولهذا تركنا هذا النوع من الأسئلة وبدلاً من ذلك حاولنا أن نحل المشكلة بطريقة منظمة وذلك عن طريق عرض أزواج من القصص على الأطفال إحداهما تحتوى على ناحية خداع والقصد منها واضح وليس فيها نتائج مادية قيمة, أما الأخرى ففيها خطأ بسيط ولكنه يؤدي إلى نتائج ضارة.   وهذه القصص هى 4 أ ،  و4 ب التي ذكرناها في أول هذه الفقرة.

  1. قصد ولد أن يدل رجلاً إلى الطريق الخطأ ولكن الرجل لم يضل الطريق.
  2. أخطأ ولد في إرشاد رجل إلى الطريق الذي يسأل الرجل عنه, وقد فعل ذلك عن غير قصد ولكن الرجل ضل طريقه.

 

كانت نتيجة هذا الحوار أنه كما فى حالة الخرق (سوء التصرف) والسرقة فكر بعض الأطفال في النتائج المادية وقيموا الكذب من هذه الناحية وحدها، على حين فكر الآخرون في النية وحدها.  كان متوسط السن للمجموعة الأولى 7 وللثانية 9.   وعلى ذلك فإن لدينا موقفين واضحين يبدو أن أحدهما أكثر انتشارًا من الآخر ولكن الأمثلة لهما نصادفها في أي سن بين 6 إلى 12.   وهاك أمثلة للمسؤولية الموضوعية.

 

تيه Thé (6 سنـوات)  – أيهما أسـوأ؟   – ذلك الذي لا يعرف أين شارع كوراج.  – لماذا؟  – لأن الرجل ضل الطريق.  – وهل يعرف الآخر أين شارع كوراج؟  – نعم.  – لماذا لم يقل؟  – المزاح.

 

فال Val (7 سنوات)   أعاد القصتين صحيحتين تمامًا.   – أيهما أسوأ؟  – ذلك الذي ضل الطريق.       (الذي جعل الرجل يضل الطريق)  – وهل يعرف الطريق (هذا الولد) أو هو لا يعرفه تمامًا؟  – لا يعرفه تمامًا.  – أيهما أسوأ ؟  – ذلك الذي لا يعرف الطريق فجعل الرجل يضل طريقه أو ذلك الذي يعرف الطريق ولكنه لم يذكره للرجل ولكن الرجل لم يضل طريقه؟  –  ذلك الذي ضل الطريق.

 

فير Fer (8 سنوات)    – أيهما أسوأ؟  – الأول الذي جعل الرجل يضل الطريق، أما في حالة الثاني فإن الرجل لم يضل طريقه.

 

كارCar (8 سنوات)  – الأسوأ هو الذي جعل الرجل يضل طريقه, والأقل سوءًا هو الذي لم يجعل الرجل يضل طريقه.  – لو ترك لك عقابهما فأيهما تعاقب أشد؟  – ذلك الذي لا يعرف أين الطريق.  فقد ارتكب خطأ.   – ولكن الولد الآخر خدع الرجل؟  – نعم, ولكن الرجل لم يضل الطريق.  – ولكن لو فرض أن الرجل ضل الطريق؟   – كلاهما في السوء سواء حينئذ.

 

وهناك أمثلة للموقف الآخر وسنبدأ بحالة متوسطة .

تشاب Chap (7 سنوات و5 أشهر)   – هل أحد الولدين أسوأ من الآخر؟  -لا, كلاهما سواء.  – وهل غضب الرجلان؟  – نعم, أحدهما أكثر من الآخر.  ذلك الذي ضل طريقه.   – ولو فرض أن الرجلين قابلا الولدين فماذا يحدث؟  – سوف يعنف أحد الرجلين الولد (أكثر من الآخر).   – أي الرجلين؟  – ذلك الذي ضل الطريق.   – وهل الحق في جانبه؟  – لا, إنه ليس مصيبًا لأن الولد لا يعرف الطريق.

 

دير Dur (7سنوات)  – هل هما سواء أو أحدهما أسوأ من الآخر؟  – أحدهما أسوأ من الآخر.  – أيهما؟   – ذلك الذي قام بعمله للمزاح.   – هل ضل الرجل الطريق أم لا؟  – لم يضل الطريق.   – والآخر في حالة خطأ الولد؟  – لقد ضل الطريق.  – أي الولدين تعاقب أشد؟  – ذلك الذي فعل ما فعل للمزاح.

 

كلاىClai (7 سنوات) – أيهما أسوأ؟  – ذلك الذي يعرف أين الشارع (وعلى ذلـك يكون قد غش) وبعد ذلك لم يضل الرجل.

 

كيم Quem (8 سنوات و5 أشهر)  – أيهما أسوأ؟  – ذلك الذي يعرف ولكنه لم يقل أين الشارع.         – وهل ضل الرجل الطريق؟  – لا لم يضل الرجل الطريق لأنه سأل رجلاً آخر.   – وماذا فعل الرجل في القصة الأخرى؟  – لقد ضل الطريق.

 

لورد Lourd (8 سنوات و3 أشهر)   – الأسوأ هي كذبة الولد الذي كان يعرف أن الشارع ليس هناك, أما الآخر فقد تحدث دون معرفة ما يقول.  – هل يجب معاقبتهما؟  – الولد الذي قال خطأ هو الذي كان ينبغي أن يقول الحقيقة حين يعرفها.

 

كى Kei (10 سنوات)  – الأسوأ هو الذي فعل ما فعل عن قصد, أما الولد الآخر فقد خدع شخصًا ما ولكنه لم يكن يعرف.

 

وهذه الإجابات تؤكد ما وصلنا إليه فيما يتعلق بالخرق (سوء التصرف) والسرقة, فالصغار من الأطفال يميلون إلى إهمال القصد، وأن يقصروا تفكيرهم على النتائج العملية للحادث، أما الكبار فعلى العكس من ذلـك يصرفون جل اهتمامهم نحو الباعث.  ومن أهم الإجابات في هذه الناحية تلك التي أجاب بها تشاب (7 سنوات و5 أشهر) والذي يعرف أن الكبار أيضًا يميلون إلى الاهتمام بنتائج الحادث وحدها، ولكنه يري رغم ذلك أن الكبار مخطئون وأن القصد يجب أن يعمل له حساب أكثر من الأثر المادي.

 

وكل هذه المعلومات يبدو أنها متجهة نحو نقطة واحدة.  أما المشكلة التي يجب أن نناقشها الآن فهي كيف يمكن أن يخرج الطفل من نطاق هذا المذهب الواقعي ويصل إلى مستوى الحكم على السلوك على أساس القصد.  ولعل الذي سوف يهدينا إلى الطريق الصحيح لدراسة هذه المنطقة هو التحليل العميق للنتائج السابقة مضافاً إليه مجموعة من الأسئلة عن أسباب عدم الكذب التي يدلي بها.

كمال شاهين

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.