يومي اليوم حزين مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

 

يومي اليوم حزين

يومي اليوم حزين.jpg

فوجئت صباح اليوم وأنا أفتح جهاز التليفزيون بمنظر البنات, والأمهات, والأطفال, والمراهقين الذين يجرون على سلالم استاد مانشستر هربًا من الموت.  أحسست بغصة في حلقي وأنا أرى ذلك الطفل ذا الست سنوات أو سبع وهو يسير في الشارع حافي القدمين بجانب أحد رجال الشرطة ممسكًا بيده.  كان واضحًا أنه انفصل عن أمه ولا يدري أين هي, ومتى سيراها, إن كان له يومًا أن يراها.  أدعو الله أن يراها. 

 

كانت المفاجأة لي هي أن القتل قد تم في مانشستر, ذلك لمعرفتي بمانشستر, والجالية المسلمة في مانشستر, وعلمي بأن مانشستر بالنسبة للجالية المسلمة هناك لا تختلف عن القاهرة, أو الكويت, أو بنغازي.  فلا تفرقة نهائيًا بين أهل البلد الأصليين وبين الجالية الإسلامية المهاجرة.  والفارق الوحيد هو أنه لا توجد في إنجلترا “واسطة”, ولا ظلم, ولا سرقة, ولا نصب.  وأنت حر, والناس هناك يوم الجمعة تلبس الجلابيب البيضاء وتتجه إلى المسجد تمامًا كما يحدث في الرياض.  إلا أن ذئاب الفقه السني القديم لا ترى عندما ترى البشر سوى الدماء.  هذه بشر تجري في عروقها دماء يسعد الله أن يراها تجري على الطرق والأرصفة.    

 

يومي اليوم حزين, وما يحزنني كذلك هو علمي بأن الذئاب سوف تخرج دومًا لقتلنا قربى إلى الله.  ماذا يمكنك أن تفعل مع بشر “تؤمن” بأن الله قد طلب منهم أن يقتلوا من لا يؤمن بالله قربى إلى الله؟  ماذا يمكنك أن تفعل؟

23 مايو 2017

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.