بين دين الله ودين البشر !

دين الله بسيط سهل ميسر, ودين البشر معقد ومطلسم, إن الله يوجز في دينه, والبشر يمطون ويوسعون, دين الله هو علاقة صحيحة مع الله تجعلك خيراً وسلاماً وأمناً وبركة لكل البشر, ودين البشر حقداً وحسداً وغلاً وعدواناً واستعلاءً وتميزاً لطائفة على كل البشر, دين الله فيه تعظيم لله لأقصى حد, ودين البشر لابد أن يعظم فيه البشر, دين الله فيه الطاعة والخضوع لله وحده, ودين البشر لابد أن يخضع فيه للبشر, دين الله إيمان بالله وعمل الصالحات, ودين البشر أقوال وحركات ثم عدوان وبغي يرفع فيه راية تحمل إسم الله.

إذا أسلم أمريكي وسأل عما يفرض عليه في الإسلام, فهل هو غير الإيمان بالله وبما أنزله في القرآن, ثم يؤدي نسكاً وشعائر محددة, ثم يعمل صالحاً, هل الإسلام أكثر من ذلك؟, نعم… الإسلام لا حدود له ولا نهاية له عند البشر, فمهما عملت حملوك بالمزيد

انتقل الرسول إلى جوار ربه وترك الدين كما أنزله عليه ربه, وظل الناس يعبدون الله عليه لمدة مائتي سنة بعد وفاته, ثم نشأ دين جديد, كان لابد له من سند, فلم يوجد إلا روايات أخبروا الناس أنهم نقلوها بأمانة تامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وخضع الناس لذلك, ونشأت المذاهب الفقهية لتعقد حياة الناس لا لتيسرها, وأصبح في الإسلام علماء ورجال دين وعلم شرعي, ولم يعد الإسلام هو القرآن بل أصبح مكتبة تمتلئ بالكتب ولا تستوعب الإسلام مهما كبرت

والآن من منا سيؤمن بدين الله ويكتفي به, ومن سيذهب لدين البشر ويرضى به؟

د.محمد سلامة

#تطوير_الفقه_الاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.