عام 2017 … مزيد من….

عام 2017 … مزيد من….

20178.jpg

ينتهي عام آخر ، كما هي العادة ولا جديد في العادة .. الا انه قبل ان ابدأ انقل مقطعا من اقصودتي فجر الغروب :

 (1)

بين شوقي والتهاب في جفوني

وذهاب النوم عني وسكوني

بين خوفي من غدي

واستحالة عودتي للبارحة

بين ظني وجنوني

بين همسي لعيوني

كيف ابدوا أنا بين البشر ؟

أم أنني لست بشر!

أم أني كابوس أحلام إنسان حزين

قد كساه اليأس ألوان العبر

حتى أن يأس اليأس مر بيأسه

وانتحر

لم أعد أدري

أم أنا بين أقراني حجر

حتى الحجر صار كالصاروخ يدوي

وانفجر !

من أنا ؟؟  تهت بين شرق وغرب !

بل بين غروب شرق مستمر !

………………………………………………………………………………..

عزيزي.. عزيزتي

 التقيك وقد شارف العام 2016 أن ينتهي ، فيه الكثير من الاحزان ، وفيه الكثير من المفاجآت ، وهو أيضا يحمل مشاعل تغيير قادم ، لست متنبئا ، وثق بأن المتنبئ أيا كان هو يعتمد على معلومات متنوعة ، منها انباء موثقة ، وقرارات من مصادر عليا ، المتنبئ باختصار يعمل كما يعمل رجال الاعمال والاستشاريون في دراسة السوق والاحداث ويبنون عليها توقعاتهم ، ويتحركون ضمن قاعدة من المعرفة ، ثق انه لا احد يعلم الغيب أيا كان . وفي هذا حديث يطول ، ليس في هذا المقام الحديث عنه …. الا انه وفي القريب سيكون في هذا لقاء طويل ان شاء الله .

أحببت  ان أقول ما اكرره  في كل مرة بأسلوب مختلف الا انه ذات الكلام ، النجاح في الحياة مقياسه هدفك ، وللوصول الى الهدف تحتاج الى :

أولا /  عندما تقف عند كل خطوة لتنظر خلفك فلن تصل الا بعد فوات الاوان ، فإما ان تمضي او تتوقف ، تكرار نظرك للخلف يعني عدم اليقين فيما تقوم به ، لذا فما عليك الا #اعادة_النظر

ثانيا /  ثق ان الطريق الذي ستتخذه او اتخذته صحيح ،  او قم بتغييره فورا . لا يحتاج الامر الى انتظار فوات الأوان ….

بالتأكيد #اعادة_النظر قد تؤدي الى تنازلات كثيرة ، تنازلات وخسائر ما ، الا ان ذلك افضل بكثير من الدمار الشامل ،

عزيزي … عزيزتي …

 كلماتي في مقبل العام 2017 بسيطة للغاية ، رغم ما نعانيه نحن في كل بلادي العربية ، خاصة دول الربيع العربي والعراق ولبنان ، هناك كارثة لابد من معالجتها ، انه التعليم وفي اطاريه :

أولا / المنهج والنظام ، واعني بالمنهج العلوم الإنسانية والتربية الإسلامية خاصة .

ثانيا / صانع القادة (المعلم ) ، ان اردنا فعلا ان نصنع قادة فليكن التأسيس من الأساس، والاساس الصانع ( المعلم ) ، وفي كل مراحل التعليم من الدنيا الى العليا فهو محور البناء . المعلم هو الصانع الأساسي لقادة المستقبل ، لا اتحدث فقط عن الاختيار للمعلم نعم اقر وليس شرطا ان (الفاسد  – يصنع فسدة  ) ، والبلاء في هذا  ان المنتج هم ابناءنا ، البلاء ان هذا المنتح لا يمكن تبديله او إعادة تصنيعه .

الا ان محور المشكلة الأبرز حتى بوجود المعلم الانموذج القائد النبيل ، هذا الانموذج لن يكون فاعلا لأنه مشغول بلقمة العيش . كيف تريده ان يصنع وهو يتضور جوعا ، لا يمكنه ان يصنع وهو يسكن في الشارع ، لا يمكنه ان يصنع وهو مطارد بالديون.

 قصة أسيفة مبكية انقلها عن احد هؤلاء الابطال :

انه معلم من النماذج التي تصنع القادة  ، يمر عليه 3 اشهر ويدخل الرابع لا يستلم مرتبه . لا يسجل بنياته وبنيه في المدرسة لأنه عجز عن توفير السيولة ، ولأنه كان احرص الناس لم يغب يوما عن التدريس في الصفوف ، وهو يخفي همه بابتسامة ، يبحث هنا وهناك عن عمل إضافي يغطي حاجته . تراكم دين البقالة ، تراكم دين السكن . في مساء يوم خرج مع بنيته ، في ذلك اليوم لم يتوفق في دخل من أي عمل ، توجه للبقال ، في اثناء سيره كان كالعادة يسلم في كل اتجاه ، و يبتسم ، وقف امام البقال وفي حوار سريع (افترض انه تم )  :

  • اسعفني باي شيء ، صدقني سأسدد ، والله لا اكذب لا شيء لأطعم اسرتي في البيت

البقال :

  • أستاذ ، طال الدين ، وانا مثلك كيف اعطيك وانا متحمل مبلغ للموردين … اعذرنا يا أستاذ ، اعذرنا .

تراجع المعلم ، ترجل للخلف وهو يحاول ان يبتسم لبنيته ، لم يقل شيئا ، لم يبكي ، لم يضحك ، فقط تفجر الدم من منخره ، وسقط ارضا . التم الناس ، تصايح الناس ، بكت الصغيرة ، مات المعلم ،.,,, مات المعلم .

ليس لي ان اطيل ولا يمكن هذا  … فقط انهي حديثي قبل ان افقد القدرة على الكتابة ….

ثق

أن

الإيمان يجعل كل شيء ممكنا. … و ،

الأمل يجعل كل الأشياء تعمل   .. و ،

التعايش يجعل كل شيء جميل. ..

كل عام وانتم بخير

اهلا 2017 بأمل … ربما …

#اصلح_الله_بالنا

محبتي الدائمة

احمد مبارك بشير

30/12/2016

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.