عين على الثورة : مرافق الرئيس القاضي ! اللقاء الثالث عشر

عين على الثورة :

مرافق الرئيس القاضي !

اللقاء الثالث  عشر

عجزت بالأمس عن نقل اللقاء الثالث عشر ، مجزرة صارت كأنها عادة ان نقولها : مجزرة !! انني أتساءل: من يقتلنا ؟ من يهدر دماءنا ؟و  لماذا ؟  اهمال مقصود ام غباء مستفحل ! رحم الله شهداءنا وعافا جرحانا ولا حول ولا قوة الا بالله  ، . في عدن مجندي الصولبان ، يروي من نجا منهم ان القاتل كان يقف معلنا انه يحمل استمارات التسجيل فهب من هب اليه ، فبادرهم بالغدر. لم يكن الامر كذلك حتى فوجئنا بحادث مشابهة بين مجندين أيضا في مصر الحبيبة محافظة  الجيزة . هل نتعامل مع ذات الشيطان !

 احبتي لن اطيل عليكم لان الألم لم و لن يتوقف الان . ولان موضوع اللقاء اعتبره حساس جدا وسؤالي السابق هو هل يمكن ان نكشف إجابة السؤال : من قتل الحمدي ؟ ربما…

 فاهلا بكم من جديد  :

  • مرحبا استاذي الفاضل ، تحياتي أيضا لرفيق معنا في هذا اللقاء يطلق على نفسه (الباحث ) وهو يجلس معنا بعيدا عن الانوار كان لابد من حضوره هذا اللقاء لأهمية الموضوع ؟ وقبل ان ابدأ اهنئ الجميع بذكرى المولد النبوي فكل عام وانتم بخير !

الكوكباني :

  • كل عام والجميع بخير وعافية ، مرحبا بك وبصديقك المختفي في الظل   .

انا :

  • انه الباحث اهلا بكما رغم ان لي حديث معه طويل آخر سيأتي الوقت لنشره …. عموما هناك سؤال وردني حول الثورة البيضاء او حركة التصحيح التي قادها الرئيس الحمدي في 13 يونيو 1974 ، لماذا انتشرت الدبابات وطوقت اغلب العاصمة ، ما كانت توقعات قادة 13 يونيو .

الكوكباني :

  • في الاغلب لم يكونوا يتوقعون ان الأمور تسير بهذه البساطة ….

انا :

  • ما رأي الباحث ….

الباحث :

  •  كانت القيادة تخشى أي ردة فعل من تيار القبائل خاصة وبالتحديد من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر …  خاصة ان هناك قيادات عسكرية تميل الى التيار القبلي ومنها جزء من قيادة الثورة ومنهم الشيخان أبو لحوم وأبو شوارب .

أنا :

  • يخشون الغدر . أعلن الحمدي الاحكام العرفية (حالة الطوارئ) وتجميد الدستور ، والبدء في تطيمن دول الجوار على رأس القائمة المملكة العربية ، وبدأ في العمل فعليا ليكون نموذجا من (الزعيم ناصر ) ، ازاح حكومة القاضي الحجري واستلم الرئاسة حسن محمد مكي لفترة قصيرة .

الكوكباني :

  • لا يمكنني انكار هذا ، فعليا بدأ يتحرك نحو هذه الخطوة ، كان اكثر ما يخشاه هو التدخل الخارجي لدعم تيار القبائل  .

أنا :

  • والتيار الإسلامي … .

الباحث  :

  • التيار الإسلامي بدأ ينمو تحت مظلة القبائل ، وصار يتمدد في عمق المناطق التي يسيطر عليها اليساريون في المناطق الوسطى تحديدا .

انا

  • أعاد الرئيس الحمدي الثقة مرة أخرى في حكومة العيني … الم يقلق الامر المملكة .

الكوكباني :

  • فعليا اقلقها ، واعتقد انه تم التفاهم مع زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لصنعاء . وتم أبعاد التيار البعثي تحديدا ، لم تعد المملكة قلقة من التيار الناصري لأنها تراه ضعيفا فلم يعد له أي داعم بعد الزعيم ناصر …

انا :

  • فقط داعم واحد الذي يرى نفسه وريث الزعيم ناصر ، اعني القذافي ، عموما استاذنا قبل الربط بالأحداث المحيطة ، استمر تواصلكم مع الرئيس القاضي .

الكوكباني :

  • بالتأكيد بني ، لم ينقطع .. اقرب تواصل بعد سفره كان في نهاية شهر يوليو74 ، يطلب مني مرافقة اسرته الى دمشق ، وفعلا تحركنا أوائل أغسطس الى صنعاء ومنها الى دمشق ومن دمشق الى طرطوس حيث مكان إقامة الرئيس القاضي بضيافة الرئيس الأسد ، وعدت بعد هذه الزيارة وأول ما وصلت كان هناك من سحب سيارتي وقطع التلفون عن المنزل عمدا ، تواصلت مع الدكتور عبدالكريم الارياني وزير التربية  وابلغته ان وزير الاعلام هم من امر بذلك ، وكانت الاستجابة سريعة   .

انا :

  • الدكتور الارياني هاجر لليمن لاحقا الى الكويت بسبب تلقيه تهديدا بالتصفية …

الكوكباني :

  • صحيح ، نهاية 75 مطلع 76 .

انا :

  • أيضا رفعت شكوى ثانية والى الرئيس الحمدي مباشرة  .

الكوكباني :

  • مع الاقتراب بالاحتفال بسبتمبر ، كان وزير الإعلام يشغل الناس بلوحات في كل مكان عن حركة 13 يونيو التي ازالت حسب قوله عهد الظلم والطغيان ، وأيضا استجاب الحمدي فورا ، واظنه لم يعلم بهذا الامر وامر بإزالة كل تلك اللوحات  .

انا :

  • بعد انتصار أكتوبر 73 ، علمنا من اللقاء السابق ان الرئيس السادات يعلم انه قد صنع التوازن المطلوب ولن يتقدم اكثر .. فعليا حقق ذلك، الا انه بدأ في التحرك  في اتجاه مختلف عن إرادة حلفائه .. في المقابل أمريكا لم تتحرك بصورة سريعة لحماية إسرائيل من تلك الضربة ، هل يمكن القول ان الضربة العربية لها بمنع توريدات النفط لها اثر؟  دعني انقل السؤال للباحث    .

الباحث :

  • بالتأكيد لمنع توريدات النفط اثر مضر في الداخل الأمريكي ، الا انه مفتاح لتغيير الية عملها في المنطقة ، الا ان الأسباب الرئيسة التي ضربت أمريكا في العمق واشغلتها فعليا ، الهزائم المتلاحقة من خصمها الحميم الاتحاد السوفيتي ، لا نتحدث عن فشلها في انهاء الوجود الشيوعي في كوبا والقضاء على كاسترو ، الا ان منتصف العام 1972 شهد فضيحة هزت البيت الأبيض فضيحة التجسس الشهيرة (ووتر جيت ) ، تبع ذلك الهزائم النوعية التي شهدتها أمريكا في معركتها دعما للحكومة في جنوب فيتنام ضد الحكومة الشيوعية في الشمال بقيادة هاو تشي منه ، أدت الى تنازل أمريكا والانسحاب الكامل منتصف العام 75 ، بعد 20 سنة حرب غير مباشرة مع الاتحاد السوفيتي مطلع العام 55 الى 75 ، كانت ضربات مؤلمة وقاسية ، يمكن القول (خراب بيوت !!) .

أنا :

  • خراب بيوت 20 سنة !!! ما هذا الفشل ؟ هل الصراع مع السوفيت مباشرة ؟ …

الشاهد  :

  • ابدا ، كان مع مقاتلين شماليين بدعم سوفيتي اكيد، وصل الامر الى تفاهم مع السوفيت لوقف تقدم مليشيات (هاو منه) ، الا ان منه رفض الا بالتفاوض الأمريكي معه مباشرة وهذا ماتم فعليا ، تخيل 500 الف مقاتل امريكي ، مقابل عدد آلاف من مقاتلي ميليشا (منه) .

انا :

  • بالتحديد… سببا واضحا للهزيمة !؟ .

الباحث  :

  • اعتمدت أمريكا في تدخلها على الطلعات الجوية والضربات الصاروخية في المناطق الشمالية ، والاكتفاء بحماية المناطق الجنوبية ، الخسائر البشرية في الشمال دفعت لوقوف المواطنين مع منه ودعمه ، واصبح القتال قتال عصابات وضربات في العمق ، ولما قررت التدخل المباشر في بداية 74 كان الوقت متأخرا بسبب القدرة وسرعة التحرك التي اكتسبتها المليشيات وسيطرتها على اغلب المناطق الحدودية …

أنا :

  • لا اريد القول صديقي انك تروي لي احداث قريبة منا اليوم ، دعني اعد لضيفي الدائم ، استاذي الفاضل 75 كانت سنة مهمة في التغيير للرئيس الحمدي لبناء رؤيته .

الكوكباني :

  • تحديدا في يونيو 75 بني ! كان المفترض بالرئيس الحمدي ان يعيد العمل بالدستور ، وان يعيد مجلس الشورى للعمل ، الا انه لم يفعل بل فاجأ الجميع بتغييرات كبرى ، ازاح اغلب القيادات القبلية من الجيش ومجلس القيادة ، على رأسهم ال ابولحوم و ال شوارب .اعلن في يوم 27 يوليو 75 الذي اسماه يوم الجيش عن تعديلات كبيرة في الجيش ، نزلت مظاهرات مؤيدة له تدعو بالقول (لا شورى بعد اليوم !) ، تحرك الشيخ سنان ليشكوا الامر للشيخ الأحمر ، الذي اتصل بالرئيس مهاجما إياه لأخلاف الوعد .. و هاجم الرئيس الحمدي المشايخ وعلى رأسهم الأحمر في خطابه بذكرى أكتوبر 75 … لكن لربما لإرضاء المملكة أيضا ازاح حكومة العيني …

انا :

  • دعنا نرى من اهم الأمور المؤسسة أيضا ، تشكيل اول مؤسسة مخابراتية قوية في اليمن .

الكوكباني :

  • نعم تم تأسيس جهاز الامن الوطني ، بقيادة كفاءة من خريجي الكلية الحربية بمصر ، انه الرائد محمد محمود خميس ، استطاع هذا الرجل في وقت قياسي من نشر رجاله في كل المؤسسات تقريبا ، واصبح للجهاز القرار الأول في عمليات التوظيف في كل الوظائف الحكومية ، كان عمل الرجل ملاحقة التيار البعثي ، والتيار القبلي والإسلامي   .

انا :

  • البعثي…! طبعا إرضاء للحليف المؤقت المملكة ،   .

الكوكباني :

  • بالتأكيد ،  .

انا :

  • ماذا عن الحكومة ؟  .

الكوكباني :

  • أراد الحمدي تقديم حكومة لا تنتمي لأي تيار يساري ، حتى يطمئن الجميع في الجوار تحديدا انه لا يستهدفهم ، بعد اكثر من 18 حكومة غير مستقرة اختار رجل اقتصادي ، كان رئيس البنك المركزي اليمني في حينها ومن وقت الرئيس الارياني ، اختار الرئيس عبدالعزيز عبدالغني … .

انا :

  • تواصلت القيادات القبلية مع الرئيس القاضي …

الكوكباني :

  • تواصلوا معه ، وكانت رسائلهم تنسخ بدون علمهم من قبل جهاز الامن الوطني وقبل ان تصل للرئيس القاضي ، اهم تلك الرسائل رسالة اعتذار وندم من الشيخ سنان ابولحوم على ما قام به من دور ضد الرئيس القاضي ، ورسالة من الشيخ الأحمر يعتذر أيضا ويقول له انكم سلمتم البلاد لأطفال   .

انا :

  • ما كان رد الرئيس القاضي ؟

الكوكباني :

  • شكرهم على مشاعرهم ، وطلب منهم الوقوف صفا واحدا مع الرئيس الحمدي وتجنيب البلاد الفتنة ، ربما طرق رد الرئيس القاضي ، جعلت الرئيس الحمدي يستمر في زيارته كلما كانت له رحلات خارجية كان يتوجه لزيارة الرئيس القاضي أيضا .

انا :

  • رغم هذا لم يسمح له بالعودة .

الكوكباني :

  • للأسف نعم ، رغم ان الرئيس القاضي طلب منه السماح له بزيارة ولو لشهر والعودة الا ان الرئيس الحمدي اعتذر منه بشدة وان الظروف لم تسمح بعد بذلك .

انا :

  • لم يحدد تلك الظروف ….

الكوكباني  :

  • حددها لاحقا الرئيس الغشمي ، الذي كان اكثر صراحة من الرئيس الحمدي ، حيث رد على الرئيس القاضي عند طلبه زيارة بلاده ، ان المملكة ترفض ذلك  .

انا :

  • يمكن القول ان الرئيس الحمدي كان محبوبا .

الكوكباني :

  • يمكن القول انه كان الديكتاتور المحبوب  .

انا :

  • جميل هذا الاسم .. لانه تكرر مع اغلب زعامات العرب ! متغيرات أخرى قريبة منا اغتيال الملك فيصل في 25 مارس 1975  .

الكوكباني :

  • قيل حينها وانتشر الامر ان الجريمة دبرتها المخابرات الامريكية ، لدور الملك في حرب 73 ومنع تصدير النفط  .

انا :

  • ما رأي الباحث ؟  .

الباحث  :

  • غير وارد نهائيا !!! على العكس على رغم كل شيء كانت العلاقات تنمو مع المملكة ، القاتل هو ابن اخ الملك الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز ، وقد سنحت له الفرصة للقيام بهذه الجريمة بعد تقربه للملك الفيصل ، أعلنت الداخلية السعودية انه مختل عقلي ، الا ان الهدف الأساسي للاغتيال تم نشره من قبل احد اشقائه بأن الأمير فيصل انتقم لقتل أخيه الأكبر الأمير خالد بن مساعد الذي قاد حملة معارضة ضد استلام الملك فيصل الحكم بعد انقلابه على أخيه الملك سعود ، وقد قتل الأمير خالد على يد قوات الداخلية في بيته سبتمبر 1965 باعتباره يريد نشر الفوضى في المملكة. خلف الملك فيصل أخيه الملك خالد رغم ان الولاية كانت للأمير محمد الا ان محمد اعتذر بشكل رسمي في عهد الملك فيصل عن استلام الولاية ، ورشح شقيقه خالد ، في النتيجة كانت فترة الملك خالد فترة انتعاش اقتصادي للمملكة ، الا انها أيضا كانت فيها أمور أخرى …

انا :

  • دعنا نتحدث عن تلك الأمور الأخرى لاحقا … الا ان ما ذكرت معلومة جديدة ومفاجئة لي ، كنت اثق تماما بقصة التآمر الأمريكي …! دعوني اضف ان العام 75 أيضا كانت اشتعال المواجهة بين جبهة القوات اللبنانية وحلفاؤهم و منظمة فتح وحلفاؤهم ، دفعت بوات الردع العربي للتدخل ، الا ان قوات الأسد أيضا تدخلت لفرض سيناريو ( لاغالب ولا مغلوب ) …. انشغل الأسد نوعا ما في لبنان …

الكوكباني :

  • معلومة اغتيال الملك فيصل مفاجئة لي أيضا !! اذن الامر كله انتقام ، ومشكلة داخلية لا اكثر  ،

انا :

  • دعونا نعد ، يمكن القول ان الرئيس الحمدي يؤسس بقوة لجعل الجيش هو المرجعية الأولى ، بل بدء في تسليم كثير من الاعمال الانشائية والتجارية للجيش في وحدات جديدة ، وكان شعارهم (حرب وسلم واعمار ) ، وبرزت تغيرات كبيرة في اختيار قيادات الجيش أيضا ، ربما اعلم جيدا انك تحب من المح اليه     ،

الكوكباني :

  • نعم الرئيس الحمدي يؤسس لبسط نفوذ الجيش ، كان يحاول ان يجعل من الجيش دولة بحد ذاته تحمي الدولة ، كان يريد ان يؤسس لظهر يحمي النظام الجمهوري بفكره الناصري ، لذا قلت لك الديكتاتور المحبوب، الا انه ادخل نفسه في مواجهات متعددة الأطراف ، كان بإمكانه تجنبها  . نعم من اشرت اليه  كانت مفاجئة لأغلب الضباط في البداية الا ان الرئيس الحمدي يريد ان يجعل الجيش مؤسسة الدولة الأولى ، فاختار قيادات تم تدريبها محليا ولا تنتمي للكليات الناصرية ، ربما أيضا طمأنة الداخل ، اختار على قيادة لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح عفاش، ترقية سريعة من قائد كتيبة المدرعات الى قائد لواء لإنجازاته الملموسة التي أشاد بها الرئيس الحمدي في حينها  . صحيح انه في البدء اثار ذلك الامر حفيظة الضباط الكبار ، الا انه كان بديلا للعسكريين القبليين  .. دعني اطلق عليه اللقب الذي احبه به ، كان الزعيم رجل علاقات من النوع الفريد ، استطاع ان يشكل علاقات قوية مع الجميع ،

انا :

  • الزعيم !!… الان هو مشكلة اليمن …. لا اريد ان نرد على هذا الان ، دعني فقط استمر في فترة حكم الرئيس الحمدي .

الكوكباني:

  • بدأ الحمدي وسالمين في ترتيب العلاقات المتوازنة مع الجوار ، وكانا كلاهما يرى انه لابد من إيجاد بديل داعم لبناء الدولة ، فكان اختيار الاثنين الى النظر لتجربة الصين بقيادة ماو تسي تونغ.

انا :

  • لقد تم ترتيب زيارة الرئيس ماو الى اليمن شمالا وجنوبا في احتفالات سبتمبر واكتوبر 1976 ، الا ان ماو غادر الدنيا مطلع سبتمبر 1976 … اذن يمكن القول انه أخيرا فهم احد قادة اليمن أهمية الصين .

الكوكباني :

  • نعم .

انا :

  • اهم احداث 76 هو اعلان تشكيل الجبهة الوطنية في تعز بقيادة الرئيس الحمدي ، كجامع لجميع التيارات اليسارية ، هو يؤسس لحزب آخر يدعم توجهاته    .

الكوكباني :

  • هذه الخطوة ربما وترت المملكة ، خاصة وبعدها بدأ التقارب واضحا لتنفيذ اتفاقية الوحدة التي أسسها العيني مع الجنوب ، ويبدوا ان الدعم لبناء الجيش كان يأتي من السوفيت ومن دول البعث سوريا والعراق والجزائر ، في ذات الوقت بدأ الرئيس الحمدي يتحرك خارجيا   لزيارة الدول العربية خاصة الخليجية لطمأنتها  . وأيضا تم تشكيل مجلس الشعب التأسيسي بقيادة القاضي عبدالكريم العرشي ، ليؤسس للدستور الدائم وبناء المؤتمرات المحلية ، كان الرئيس يريد ان يكون هناك مرجعية شعبية لتحركاته القادمة .

أنا :

  • فبراير 77     ،

الكوكباني :

  • اتفاقية قعطبة بين الرئيسين الحمدي وسالمين ، كشف عن بنودها لاحقا ، منها توحيد العلم والسلام الجمهوري ، توحيد السلك الدبلوماسي و وزارة الخارجية ، توحيد عقيدة الامن الداخلي ضد الامبريالية والرجعية ، اخطر شيء هو دمج وحدات عسكرية من الجنوب في قوات العمالقة التي يقودها عبدالله الحمدي والانتشار لتكون الرادع  لانتشار الرجعية حسب اتفاقهم .

انا :

  • هناك عدد من الاغتيالات شهدها العامان 76-77 ، ضد قيادات معارضة لتحركات الرئيس الحمدي ، انت اشرت بصورة واضحة ان للرئيس الحمدي اليد في الامر بتنفيذها    …. .

الكوكباني :

  • تحديدا اغتيال القاضي الحجري ابريل 77 الذي تم ابتعاثه من الحمدي الى لندن ، نستطيع القول انه زعيم المعارضة ضد تحركات الحمدي ، والتي وصفت في حينها ان الحمدي يريد تسليم اليمن الى السوفييت ، أتذكر من قلق الرئيس حينها الغى زيارة كانت لطرابلس للقاء القذافي ….

انا :

  • باختصار هل انت تثق تماما ان الرئيس الحمدي امر بتنفيذ هذه العملية . اعني اغتيال القاضي الحجري رئيس الوزراء الأسبق .

الكوكباني :

  • نعم ، وبلا تردد …

انا :

  • حسب علمي لم يكن الحادث الوحيد … اعود اليك صديقي

الشاهد  :

  • عمل المخابرات دائما التخلص بهدوء من الخصوم المزعجين . الشاهد على تلك الاغتيالات تم تصفيته وتم انهاء عمل مجلس الامن الوطني كما نعرف 79 . اعني محمد خميس ، عدد من الاغتيالات التي لم يكشف ابدا عن منفذها رغم انه في اجتماع الجامعة العربية الطارئ 78 وجه الاتهام بصورة واضحة حلفاء السوفييت في اليمن . من اشهر هؤلاء الذين تم اغلاق ملفات اغتيالهم الأستاذ محمد احمد نعمان ، القاضي محمد علي عثمان ، و القاضي الحجري  .

انا :

  • سادتي يبدو انني لم انه الحديث هنا وسنستمر في اللقاء هنا ، دعني اتحدث بصورة واضحة تم تحديد قائمة الاتهام لاغتيال الرئيس الحمدي . لكن دعوني اخبركم ان هذا ما سأنقله لكم في اللقاء التالي ان شاء الله وغالبا سيكون الغد او بعد الغد … فرصة سريعة للقاء

#اصلح_الله_بالنا

محبتي الدائمة

احمد مبارك بشير

11 ديسمبر  2016

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.