سيارة بلا وقود … يحركها الهواء المضغوط ! #بدائل_ذكية

سيارة بلا وقود … يحركها الهواء المضغوط !

 

 

بدأت الفكرة في العام  1687 عندما اقترح الباحث دنس بابن Papin في مذكرة بعث بها إلى الجمعية الملكية في لندن وشرح فيها إمكانية نقل وتخزين الطاقة باستخدام الهواء المضغوط ، وبالرغم من أهمية هذه الفكرة إلا أنها أهملت وطواها النسيان .

 

وعاد البحث من جديد : 

تفاقم مشكلة التلوث ، وتزايد الحاجة الى بديل  يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ، بدء العمل في تطوير  السيارات الكهربائية ووسائط النقل العاملة على الطاقة الشمسية .

فقط شخص مختلف  اراد شيئا مختلف ، المهندس الفرنسي غي نغر ، في العام 1992 اعاد احياء  فكرة الهواء المضغوط وصمم محركه الهجين الذي يعمل على الجازولين والهواء المضغوط معا . في عام 1996 طور هذا المحرك واستغنى عن وقود الجازولين بشكل كلي وأصبح محركه يعمل على الهواء المضغوط فقط ، وبالرغم من التحسينات التي أدخلها نغر على محركه السابق ، إلا أن انخفاض قدرته التشغيلية كانت أحد أهم العقبات التي واجهته ، حيث بلغت القدرة التشغيلية لهذا المحرك حوالي 24 حصانا أي 18 كيلو واط ( الحصان يعادل ثلاثة أرباع الكيلو واط ) ،و الهواء المضغوط ينفذ خلال نصف ساعة فقط .

لم يتوقف البحث هنا ، بدأ الباحثون والمطورن يسهمون في التطوير مع نغر  . في 1998 تم تصميم أول نموذج عملي لسيارة تعمل على هذا النوع من المحركات ، تلاه في 1999 تطوير لقدرة تلك السيارات وذلك بفضل محرك جديد يعمل على الهواء المضغوط وبقدرة 25 حصانا ولتبلغ سرعة المركبة 100 كم / الساعة .

الا ان النقلة الكبرى كانت في العام 2001 ظهر المحرك الهوائي ذو الأسطوانات الأربع .

أبحاث شركة MDI

شركة Motor Development International : MDI

أحد أهم الشركات التي اهتمت بتقنية سيارات الهواء المضغوط ، وقد أجرى الباحثون في هذه الشركة الرائدة تجارب وأبحاث كثيرة من اجل تطوير هذه التقنية ، وذلك خلال السنوات العشر الماضية ، وكان هدفهم إنتاج ( سيارة التلوث = صفر ) ، أي السيارة الصديقة للبيئة والتي لا تطلق أي نوع من الغازات السامة الملوثة للبيئة.

هذه الشركة الكائنة في لكسمبورغ ، أسست لها فروع في جنوب فرنسا وفي برشلونة ،وبعد أن تبين جدوى هذه التقنية ، ركزت أبحاثها على الكيفية التي سيتم تزويد سيارتهم بالهواء المضغوط ، وقد اقترح العديد من الباحثين إلحاق وحدة لضخ الهواء المضغوط في محطات الوقود التقليدية ، حيث يكفي وصل خرطوم الهواء بالسيارة ، ليتم ملء الخزان بالهواء خلال دقائق ، فريق آخر من الباحثين اقترح إضافة محرك كهربائي يعمل على ضخ الهواء في خزان هذه السيارة حال وصله بمصدر قدرة كهربائي .

صعوبة تم انهاءها هي :

أن خزانات الهواء المضغوط تشكل خطرا كبيرا على سلامة هذه المركبات ، ضغط يصل إلى 300 بار وسعة تخزينية تصل إلى 300 لتر هواء ، اذن انت تتحرك بقنبلة مدمرة للسيارة ومن فيها واذن :

تم  تطوير خزانات خاصة مصنوعة من الألياف الصناعية المبطنة بأغشية متينة ، وفي حال حدوث ضرر ما بتلك الخزانات ، فإن الهواء يخرج منها دون أن تنفجر .

 




نماذج السيارات المتوفرة :

  • سيارة صالون عادية ،
  •  شاحنة ” بيك أب” ،
  •  سيارة نقل فان ،
  •  سيارة تاكسي تتسع لخمسة ركاب ،

السعر :

  • السعر المتوقع لتلك السيارات يبلغ بين 5 الف الى 12 ألف دولار أمريكي ،
  • من ذلك سيارة ون كات OneCAT ستزن حوالي 350 كيلو غرام فقط وستباع بحوالي 5 ألاف دولار فقط .

ميزات أخرى :

  • وتتميز تلك السيارات بوجود نظام كمبيوتري فيها يوفر لقائد المركبة العديد من المعلومات الهامة كالسرعة ، وكمية الهواء المتوفرة في السيارة ، والحالة الفنية لكافة أجهزة السيارة ،
  • أيضا فان هذا النظام يمكن ربطه بالأقمار الصناعية العالمي لتحديد موقع السيارة ، كما يوفر خدمة الإنترنت لركاب المركبة ويبلغ وبشكل تلقائي عن أي طارئ أو حادث قد تتعرض له المركبة
  • أيضا فإن المصنعين لتلك المركبة سوف يعملون على تزويدها بكيبل كهربائية مرتبط بمحرك كهربائي صغير ومضخة فعالة لتزويد المركبة بالهواء وملء خزانها من جديد في حال تعذر الحصول على مصدر لتعبئة الهواء .
  • لتشغيل السيارة يكفي أن تستخدم بطاقة ذكية صغيرة ، ليعمل نظام القارئ الضوئي الخاص بالبطاقات فيها ، بالتعرف على تلك البطاقة وعلى صاحبها وتشغيل المركبة في الحال.
  •  مركبة اقتصادية ، فكلفة قطع 100 كيلو متر لا تتجاوز واحد يورو ، أي حوالي عُشر كلفة السيارة العاملة على الوقود ،
  • تقطع السيارة مسافة بين 200 إلى 300 كيلو متر دون أن تحتاج إلى إعادة تعبئة بالهواء المضغوط ،
  •  السائق لن يكون بحاجة إلى تغير زيت المحرك ، كما هو الحال في السيارات التقليدية ، فقد يسير لمسافة تتجاوز 50 ألف كيلو متر دون أن يحتاج إلى تغير زيت المحرك ،
  • لا ينتج عنها غازات ضارة ، وكل ما يخرج من عادمها هواء نظيف بارد تتراوح حرارته بين صفر و 15 درجة سيليسيوس تحت الصفر ويمكن أن يستغل جزء منه في تشغيل نظام التبريد في المركبة .
  • أيضا تدل الدراسات التي أجريت على محركات الهواء المضغوط أن الكفاءة التشغيلية لهذه المحركات تبلغ 20 % ، ويقصد بذلك النسبة بين الطاقة الناتجة والطاقة المستهلكة ، وهذه النسبة أفضل من نسبة كفاءة محركات البترول والتي تبلغ 13 % ، أما محركات الديزل فتبلغ كفاءتها 9.4 % فقط .

انظر ايضا :

https://www.youtube.com/watch?v=9zwC4WeCJY4

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.