تحتاج إلى أن تكون شيطانًا لكي تخبرنا بأن هذا هو ما قاله الله!

تحتاج إلى أن تكون شيطانًا لكي تخبرنا بأن هذا هو ما قاله الله
“لقد ظلمنا أنفسنا باعتمادنا على الإفراز الفقهي لأناس لا تملك أي منهجية بحثية بل ولا حتى إدراك قويم.  ثم تنطع علينا الفقهاء وساقونا كما تقاد البعير لنؤمن بمدونات الفقهاء والمحدثين وإفرازاتهم الكئيبة والعجيبة.   فمن رضاع للكبير, إلى مضاجعة الوداع, إلى إمكانية تصديق فقه أن تظل المرأة حاملاً من زوجها ولكن تلد المولود بعد أربع أو سبع سنوات, وجواز نكاح الطفلة الرضيعة, ونهب الدور والقصور, وقتل الرجال, وسبي النساء ووطئهن, وبيعهن, وبيع الأطفال بأسواق النخاسة, وقتل المرتد, وقتل تارك الصلاة, وقتل تارك الوضوء, وقتل تارك الزكاة, بل والتحريض على حرق البيوت على من لا يشهدون الصلاة في جماعة.”
أرسل إلينا سيادة المستشار أحمد ماهر رسالة يحدثنا فيها عن عوار الفقه السني القديم.  والرسالة استعراض لعوار مذهل في فهم دين الله بدءًا من رفع كتب بشرية خطتها أيدي بشر إلى مستوى كتاب نزل به ملاك الوحي من عند الله, ثم رفع هذه الكتب التي خطتها أيدي البشر إلى مستوى أعلى من مستوى كتاب الله حيث أصبحت هذه الكتب “قاضية على كتاب الله” إلى أن وصلنا إلى أن من آمن بكتاب الله فقط ولم يؤمن بهذه الكتب قتل.  تخيل المصيبة.   تخيل أنه لم يعد كافيًا أن تؤمن بالله, وبأن محمدًا رسول الله, وبأن القرآن كلام الله, وبات على من أراد دخول الإسلام – أو البقاء فيه – أن يؤمن بالله, وبأن محمدًا رسول الله, وبأن القرآن كلام الله, وكذلك كتاب البخاري.  ومن لم يؤمن بالبخاري فقد كفر.  ومن كفر يُقتل.  تخيل مصيبة أن “يؤمن” المسلمون بأن كل حديث جاء في كتاب البخاري إنما هو حديث صحيح نطق به الرسول الكريم.  ثم تخيل أن كل حديث صحيح نطق به الرسول الكريم إنما هو وحي يوحى.  أي أنه كلام الله على لسان رسول الله.  أي تخيل أن كل حديث في كتاب البخاري هو كلام الله.  تخيل عندما يكون الشرك شرطًا للتوحيد. وضعت الفقرة أعلى عنوان الرسالة أمامي وقرأتها أكثر من مرة, وفي كل مرة كنت أضحك أكثر من مرة. 
أيمكن أن تكون هذه هي حياتنا ؟  أهذا ما يريده الله منا ؟  أن ترضع زوجاتنا, وبناتنا, وأخواتنا الرجال كي يصير هؤلاء الرجال أبناؤنا بالرضاعة ؟  أتستمر زوجاتنا في الإنجاب بعد موتنا سنين طوالا ؟   هل يرضي الله فعلاً أن ننكح الأطفال في المهد ؟  هل يرضي الله حقًا أن نقتل الرجال, ونستعبد الأطفال, ثم ننكح السبايا, وننهب الدور والقصور, وإذا ماتت زوجاتنا نكحناهن أيضًا نكاح الوداع ؟   هل يمكن أن تكون هذه هي حياتنا ؟  هل يريد الله منا أن نقتل من لا يؤمن به, ومن لا يصلي له, ومن لا يساعد السائل والمحروم ؟  هل يمكن أن تكون عقوبة من لا يساعد السائل والمحروم هي القتل ؟  هل يمكن أن تكون عقوبة من لا يصلي لله جماعة هي القتل ؟   هل يريد الله منا, فعلاً وحقًا, ثم حقًا وفعلاً, أن نقتل من جهر بالنية على الصلاة ؟ تحتاج أن تكون عدوًا لله لكي تخبرنا أن هذا هو ما يرضي الله.  يستحيل أن يكون هذا هو ما يرضي الله.  هذا هو ما يرضي الشيطان.  الشيطان فقط هو الذي يسعده كل هذا القتل, وكل هذا النكاح, كل هذا السبي, وكل هذا الاستعباد.    يستحيل على من “آمن” بالله, وبأن محمدًا رسول الله, وبأن القرآن كلام الله أن يؤمن بأن الله قد طلب منا أن نقتل من لا يؤمن بالله, ونستولي على أموالهم, ثم نسبي نساءهم, ونستعبد أطفالهم, ثم نبيعهم في أسواق العبيد عندما نمر بضائقة مالية.  تحتاج إلى أن تكون شيطانًا لكي تخبرنا أن هذا هو ما قاله الله.
يقول المفكر الإسلامي الرائد, سيادة المستشار أحمد ماهر:”دومًا ما تجد الأزاهرة يتصورون بأنهم أهل العلم، وتجد أيضا رجال السلفية يتكلمون كثيرًا عن أنهم أهل العلم.  وهما يرجمون باقي الناس بالجهل, وانعدام التخصص, وعدم الفهم.   لذلك سأطوف معكم في جولة للتحدي وكشف المستور عن غباء علوم الأزهر والسلفية، لتقفوا بأنفسكم على حجم المصيبة التي نحن بصددها، وسأنقد وأتحدى علومًا بأكملها من أول اسمها وحتى مضامينها.
1. علم الناسخ والمنسوخ •
أنا أتحدى أي ثلاثة مشايخ بالعالم الإسلامي أن يتفقوا, ويتحدوا, ويكتبوا لي الآيات الملغاة غير المقررة التي تم نسخها والتي تمت كتابتها بالمصحف لكن تم وقف العمل بها لأنها منسوخة. • وأتحدى ذات الثلاثة مشايخ أن يتحدوا في ذكر الآيات التي نسخ الله تلاوتها وكتابتها بالمصحف بينما فرض العمل بها  على الأمة.• وبكل أسف لا يستحي العلماء أن ينسخوا القرءان – أي أن يقوموا بإلغاء آيات كتاب الله لذمة مرويات الحديث النبوي – فيقدمون فقه الرواية على فقه الآية. عيب على علماء الأمة أن يعبثوا بالقرءان دون دراية  وأن يتطاولوا ويطلقوا على عبثهم  اسم “علم”.
2. علم الرجال
 هو علم تم تشييده على عدم فهم كتاب الله وتم بناؤه على معصية الله، فالله تعالى حين قال: *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ*  الحجرات: 6 فقد قرر الله بأن صاحب النبأ هو رجل فاسق وطلب منا التبين.  فهل نتبين الخبر أم نتبين المخبر؟  لقد قطع الله فعلا بفسقه وبينما هو كذلك أمرك بالتبين, فبالله عليك عما تتبين؟  الخبر أم المخبر؟   بكل أسف قام الفقهاء بالتحري عن المخبر وليس التحري عن صحة الخبر, وواكب ذلك ذم هذا والقدح في ذاك لينتقوا ما أطلقوا عليه “العدل الضابط” فهذا كاذب, وذاك ينسى, وهذا فاسق, وذاك شيعي.   وهكذا تمت الغيبة, والنميمة, والتنابز بالألقاب, ليصلوا لمبتغاهم في التحري عن المخبر ليشيدوا علما لم يأمر به الله, بل شيدوه باقتراف المعاصي, والأدهى من ذلك أنهم اعتبروا هذا العلم فخر العرب بينما هو دليل دامغ على خبل العرب وفسق من قام بتصنيف الناس.
3. صحيح البخاري
كي أثبت زيف صحيح البخاري – ذلك الكتاب  الذي طعن في الله, وكتابه, ورسوله, وصحابته, وفضحنا بكل الدول, وتندرت علينا كل العقول بالعالم, بينما يتمسك به الفقهاء ويرفضون تنقيته – فأنا قمت ومنذ سنوات بالتحدي ونشرت التحدي بكل الوسائل الإعلامية بأن أعلنت عن جائزة مليون جنيه مصري لمن يثبت لي ممن يعارضونني ممن يقولون بصحة كل أحاديث البخاري الذي زعم أن النبي قال “من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره سم ولا سحر في يومه”.  فقلت, وأعيد القول والتحدي, كُلْ أيها الأزهري أو السلفي. أطعم نفسك  تلك التمرات السبعة التي تثق في أن النبي أوصى بها لأن البخاري قال لك ذلك, وتعال لي بميدان التحرير اليوم الأول من أي عام أمام مجمع التحرير للمصالح الحكومية لأسقيك شراب سيانور البوتاسيوم, أمام الإعلام, ومندوبين من وزارة الصحة والأوقاف, فإن وقفت على رجليك حيا فستغنم المليون جنيه, فلم يتقدم أحد من المطنطنين بصحة البخاري ويثقون فيه وأزعجونا بما أسموه إنكار السنة النبوية رغم أننا لا نريد إلا تنقية الخرف. ومنذ مولدنا ونحن نسمع باختلاف الفقهاء.
 أولا : في علم الفقه:
 • نقرأ اختلافاتهم حتى في [بسم الله الرحمن الرحيم] حيث اختلفوا أتكون من القرءان أو لا تكون.
• وهل يقيموا حد الزنا على من  تزني بمقابل أم لا.
• وهل يتم تكفير من يخالف جمهور الفقهاء أم لا.
• وهل تم تحريم الخمر أم تحريم السكر فقط .ومع هذا فإن مجموعة المبررين يقولون بأن اختلافهم رحمة وأنه في الفروع. ثانيا: في علم الحديث 
• وضع البخاري منهجية لجمع وتدوين الحديث حيث اشترط معاصرة الراوي للمروي عنه واشترط ثبوت  اللقاء بينهما.
• بينما وضع تلميذه الإمام مسلم منهجية أخرى حيث اشترط معاصرة الراوي للمروي عنه ولم يشترط تحقق اللقاء بينهما.
• واعتمد الإمام مسلم رجالا لم يعتمدهم البخاري بينما اعتمد الإمام البخاري رجالا لم يعتمدهم الإمام مسلم.
• حتى أن البخاري لم يعتمد 615 من رجال مسلم بينما لم يعتمد الإمام مسلم 434 رجلا من رجال البخاري. [المرجع: مقدمة كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر].  
أي أن من كان عدلاً ضابطًا يتم تصديق الرواية منه عند هذا كان مجروحًا لا يجوز سماع الحديث منه عند ذاك.   أدى ذلك لاختلاف وانفراد كل من البخاري, ومسلم, وابن ماجه, والنسائي, وأحمد, والترمذي, حيث انفرد كل منهم بتدوين صحيح خاص به رغم أنهم جميعا عاصر بعضهم بعضا لكن لم يعجب كل منهم منهجية الآخر في السماع, والجمع, والتدوين. فهل لمثل هؤلاء الفقهاء والمحدثين أي منهجية بحثية, أو فقهية, أو علمية, يمكن الاعتماد عليها بل والتقاتل لأجلها وتكفير الناس لعدم الإيمان بها؟   لقد ظلمنا أنفسنا باعتمادنا على الإفراز الفقهي لأناس لا تملك أي منهجية بحثية بل ولا حتى إدراك قويم.  ثم تنطع علينا الفقهاء وساقونا كما تقاد البعير لنؤمن بمدونات الفقهاء والمحدثين وإفرازاتهم الكئيبة والعجيبة.   فمن رضاع للكبير, إلى مضاجعة الوداع, إلى إمكانية تصديق فقه أن تظل المرأة حاملاً من زوجها ولكن تلد المولود بعد أربع أو سبع سنوات, وجواز نكاح الطفلة الرضيعة, ونهب الدور والقصور, وقتل الرجال, وسبي النساء ووطئهن, وبيعهن, وبيع الأطفال بأسواق النخاسة, وقتل المرتد, وقتل تارك الصلاة, وقتل تارك الوضوء, وقتل تارك الزكاة, بل والتحريض على حرق البيوت على من لا يشهدون الصلاة في جماعة.   وكل ذلك يسمونه في سبيل الله.  وكل ذلك وفق فقه الفقهاء، ومدونات المحدثين، وما وجدوه بكتب التراث التي يطلقون عليها اسم ثوابت الأمة.  فهل هناك بزرميط فقهي أسوأ من هذا؟  إنك لا تكاد تجد للقرءان شأنا في فقه ومدونات هؤلاء.   بل لا تهتز لهم شعرة ولا يهتمون لمخالفة الحديث أو الفقه اختلافا مباشرًا مع كتاب الله.  أليس هذا بخبل فقهي ؟  نحن في محنة فقهية وفكرية  ويغوص بنا الفقهاء في ظلمات الجهل بينما يعتبرون أنفسهم علماء وأن ما لديهم اسمه علم, ومعاهدنا الفقهية ما هي إلا معاهد ظلامية تكرس للعته الفقهي. ما أريد بهذا النقد أن أنتقص من أحد بذاته لكني أريد أن نتقدم فكريًا وفقهيا.  فتلك العلوم الارتجالية إنما تمنع التقوى, وتعرقل الإيمان, وتسيء للإسلام, لأنها تتصادم مع التطور العقلي للأجيال.  فما كان مقبولاً ومستساغا لدى عقول الأقدمين لم يعد مقبولاً لدى عقولنا التي أشرقت عليها الحضارات.  لذلك وجب تطوير علومنا وأفكارنا لتتناغم مع التطور الحضاري والفكري للأجيال.”
   انتهى كلام سيادته خالص الشكر لمفكرنا الإسلامي الكبير, سيادة المستشار أحمد ماهر, على كريم رسالته.  لا يوجد لدي أدنى شك في أن الشيطان يلعن اليوم الذي ولد فيه سيادة المستشار.
13 فبراير 2015
#تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.