مرة زمان …. عمار العولقي 

كتب : #عمار_العولقي 

​مرة زمان

كان في بيت مشقدف حالته حاله
فيبه عجوز كسيحة على كرسي ما معها الا بنت اسمها شرعية. 
شرعية هذي فيبها هفّة قليل
كانت شرعية تجلس بالشباك كل ليلة تهاوز واحد اسمه انقلاب، تحسبه يشتي يتزوجها. 
لا يوم شرعية الهبلا فتحت الباب لانقلاب وبدل ما يخطب يدها يقوم انقلاب يرخي يده ويندعها ملطام بين العيون سقّطها وطيّر مقرمتها. 
وبينما شرعية مسفوخة مجدولة باب الباب دخل انقلاب يشقدف ويشمت كل الشقة، وحصل العجوز فوق الكرسي بالصالة ويقوم يزبط بها لما رجم بها للقاع. 
طلع انقلاب مش حبوب ولا حبّيب ولا همه من شرعية ولا أمها، طلع سارق ابتر. 
مريم، جارتهم….كانت كل ليلة سكته سكته تشوف انقلاب وشرعية وهم يتهاوزوا ولا عملت شي.

 

ويوم ما انقلاب دخل البيت وندع كف لشرعية لما سفخها بالقاع…..أقبلت اخيراً مريم!
تقوم مريم اول شي تسحب شرعية على رجلها من باب الباب وتدخلها شقتها وتقفل عليها بغرفة. وبعدين ترجع على أساس تضرب انقلاب عشان زعم ترجّع شرعية وتعيد ركز أمها العجوز الكسيحة من جديد على كرسيها في الصالة. 
المهم وبينما انقلاب جالس يسرق ويكسر ويشقدف السامان، رجعت مريم ومعها صميل حديد كبيييير، تصيح وينه السارق وينه. 
العجوز الكسيحة عادها مقلوبة بجنب حقها الكرسي بالصالة، اول ما شافت مريم قالت ادخلي وانا افدى! هوذاك السارق بغرفة النوم روحي اسمخيه. 
مريم تعامست وتصانجت وراحت المطبخ، شافت دولاب الدقيق والسكر وتقول به اكسر. شافت دبب الغاز تقول بها اخفع، شافت دولاب ملانته بفك وبطاطس نعمان وتقول به انجف! شافت دبة البترول حق الماطور بالبلكونة في المطبخ وتقوم تحرقها هي والماطور. 
“واااااا مريم”
العجوز المنذوقة تصيح 
“جعل لك صُرع”
“أقلّك السارق بالغرفة مو تعملي بالمطبخ؟!”
ومريم تتصانج
تكسر وتشقدف في المطبخ

وانقلاب يكسر ويشقدف بالغرفة
وشرعية عادها مسفوخة مدوخة في شقة مريم


وبينما الأزمة تتفاقم بالداخل
كان هناك رجلان، واحد اسمه محلل والثاني اسمه مراقب
يجلسان في المقهى المقابل للعمارة يتابعان كل ما يجري عبر النوافذ وكل واحد منهم جالس رجل على رجل
يأخذ الأول تلفونه ويكتب في الفيسبوك:
“الحق كل الحق مع انقلاب، ومن عنده ذرة شك فلينظر كم من الدمار في المطبخ بسبب مريم الملعونة!” 
فيقوم الذي يجلس بجواره بوضع تعليق:
“مريم دوماً على حق مهما قلتم ومهما فعلت ولو حتى كسرت كل ما في الشقة. فهي في الاول والأخير تدافع عن شرعية وأمها”  


وحتى هذه اللحظة

يستمر انقلاب بنهب وتحطيم محتويات الغرفة

بينما لا تزال مريم منهمكة في تدمير كل شيء ما عدا….انقلاب!

شرعية لا تزال مسفوخة في شقة مريم 
والعجوز الكسيحة،،،،، لا تزال منذوقة على ارض الصالة. 
طيب الله أوقاتكم 

#عمار_العولقي 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.