تشافيز ، السيسي واردوغان …. أنت معلم ! ‎#طيب_الله_ايامكم

تشافيز ، السيسي  واردوغان  …. أنت معلم !

 

 

مرحبا

احداث الانقلاب الأخير في تركيا ، اصبح حديث الساعة ، طبعا ستجرنا  القنوات اللي بالي بالك ، بين التأييد و التعظيم ، او اعلام #هبل_تايم ، وخليك مصدق !

15 يوليو 2016 ، ليلة ما عرف بانقلاب الساعات الخمس او الست خليها نصف يوم على شان الكل يرتاح ، هي جاءت تنافس انقلاب ال 48 ساعة او  في فانزويلا على تشافيز في 11 ابريل والى 13 ابريل 2002 ، طبعا وانقلاب ال 24 ساعة على مرسي في مصر 30 يونيو 2013 ، صحيح ان الانقلاب على مرسي هو الانقلاب الوحيد الذي حقق أهدافه ، وفشل الانقلابين في البقية  مع وجود الفارق .

في الانقلابات العسكرية التي تهدف لإزاحة النظام السياسي القائم ، ينتهي بثلاث اطر اما النجاح للانقلاب وبسهولة يتحول الى الدولة ، او انقلاب فاشل يؤدي الى حرب أهلية كارثية ، او انقلاب هادئ ينسحب من الحياة السياسية بشكل كامل وكأنه مجرد غرزة دبوس . علينا ان نعي تماما ان أي انقلاب سيحمل ضحايا ، كثيرة او قليلة ، الا انها ضحايا وللأسف أكثرية الضحايا من المطحونين .

طبعا التهليل او التحميد لأي طرف من اطراف الصراع هما يعبران عن ايدلوجية سياسية بحتة ليس لها علاقة بالمرة لا بدين ولا باحترام القانون . لأن مرحلة الانقلاب هي عمل سياسي عسكري ، ومرحلة ما بعد الانقلاب هي عمل سياسي نظامي بقانون مرحلة البناء لما بعد الانقلاب .

انقلابات تركيا ، أسست لبناء ديمقراطي أوصل الرئيس اردوغان الى السلطة ، وجعلته يوما ما رئيسا لبلدة تركيا في التسعينيات ، واوصلته لقيادة الدولة مع اوغلو مطلع الالفية ، فحزب العدالة والتنمية ، كان يعمل لاكثر من 20 عاما ليؤسس قوة وسيطرة على الدولة التركية ، اردوغان لم يكن وليد اللحظة ، انه رجل مرحلة كما كان الرئيس المؤسس اتاتورك ، ولن تخرج مبادئ الدولة التركية عن مبادئ الرجل المؤسس . نعم البناء والتأسيس الذي احدثه حزب العدالة والتنمية ، اوجد استقرارا لمؤسسات الدولة ، التي صارت مرتبطة بمبادئ اعمق ، ونزعت منها تبعيتها المطلقة للجيش التركي ، لم يعد الجيش التركي هو مؤسسات الدولة ، بل أصبحت جزءا حيويا من تلك المؤسسات ، التعديلات الدستورية التي بدأت 2002 و انتهت بتعديلات 2011 ، انهت أي صلاحيات وقوة يستمدها الجيش لتجاوز مؤسسة الرئاسة او البرلمان من خلال الدستور ، قص الاظافر الذي مارسه اردوغان في عدة مراحل بعد 2009 ، صبت كلها في مصلحة هيمنة سلطة رئاسة الدولة ، وتبعية بقية المؤسسات لمؤسسة الرئاسة . فاردوغان المتدين جدا ، العلماني جدا ، العثماني جدا ، اصبح السلطان المطلق .

تشافيز الحالة الاشتراكية المميزة ، ذلك الرجل المتدين جدا ، العلماني جدا ، الاشتراكي جدا ، اصبح القس الملك ، نقل الدولة الفانزويلية في رئاسته الأولى نقلة نوعية ، كان اسمه يتردد في أوساط أمريكا اللاتينية كمنقذ ، كمخلص ، كما حالة اردوغان السلطان في العالم الاسلامي ، الانقلاب في فانزويلا كان شبيها بما حدث في مصر، بنزول المعارضين والمؤيدين لتشافيز ، ومع بداية المواجهة تدخل الجيش الفانزويلي لحماية الدولة من الحرب الاهلية ، استمرت حركة الشارع لصالح تشافيز ، مع تمسك كل مؤسسات الدولة بعودته ، لم يكن للجيش خيار الا الانسحاب من المواجهة لا يمكنه مواجهة الامرين الا بحرب أهلية شاملة ، عودة تشافيز بهذه الطريقة منحته قوة لم يكن ليحصل عليها قبل الانقلاب ، غير الدستور واسم الدولة ، وابعد معارضيه ، بل صارت الدولة تشافيزية فعلا بكل مقوماتها وصار المؤسس لفانزويلا القرن الواحد والعشرين . وصار القس الملك لامريكا الاتينية .

 

1962 سبتمبر انقلب المشير السلال رئيس الأركان على الامام البدر ، كان لهذا الانقلاب ان ينتهي بسرعة الا ان السلطة الشرعية تلقت دعما من الحليف ، السعودية ، مما دفها لإعلان النفير مما أدى الى انقسام الجيش والقبائل ، ودخلت اليمن حربا دامية ، وصراعا بين المملكة ومصر على ارض اليمن بين مؤيد للانقلاب وبين مؤيد لشرعية البدر ، انهت حياة اكثر من نصف مليون انسان يمني ، واستمرت الى العام 1970 م ، خطأ بسيط حول الانقلاب السريع الى ثورة دامية ، انتهت بمصالحة عامة ، وبالاعتراف بشرعية الجمهورية او الانقلاب  او ثورة سبتمبر 1962 م . هذه هي النتيجة .

أؤكد لست مع او ضد ، ان هنا فقط اقرأ من بعيد الاحداث ، لأفهمها بطريقة مختلفة ، لأني في الأخير جزء من المواطنين المطحونيين ، ننظر لما يحدث باستسلام ، الا انني هنا أحاول ان انظر وافهم.

الانقلاب في تركيا فشل ليس لان الشعب خرج وفقط ، كان للشعب التركي دور حيوي ، كما كان لشعب فانزويلا مع تشافيز ، الجزء الأهم ان مؤسسات الدولة ، تماسكت مباشرة ، بل كانت هي التي جذبت الانقلابيين الى الكماشة ، بعد انتخابات يونيو 2015 ، بدا واضحا ان مرحلة الهجوم بدأت من خلال صناديق الاقتراع ، وكانت ستؤدي الى عرقلة أي عمل لحزب العدالة ، وكانت الصورة تصل الى مرحلة تجميد الدولة التركية لاردوغان ، احداث  ضغط على الشعب للخروج ضد اردوغان ، تصرف اردوغان ، حل البرلمان ، وأعلنت انتخابات ثانية ، أدت الى بسط نفوذ العدالة والتنمية على البرلمان فالحكومة ، عدا التغيرات التي أحدثها اردوغان في المخابرات التركية ، مركزية القيادة للرئيس الديكتاتور ، ليس معنى ديكتاتور انه قاس ، وقاتل ، وليس عادلا ، يتصف الديكتاتور أيضا بالقوة والتفوق والرؤية الحرية في البناء واحداث النماء ، ما يحدد ذلك عشقه لوطنه او لشهواته . اذن  ما سيكون رجل قوي يمتلك كل السلطة ، ولديه رؤية واضحة لما يريد ، اردوغان يمثل بوتين القيصر الروسي ، الذي نهض بروسيا من السقوط المذل ، كما كان يمثل تشافيز ، بل كان نموذجا جديدا من اتاتورك المؤسس العظيم ، لا يمكن لقارئ تاريخ متواضع مثلي الا ان يؤكد ان اتاتورك هو رجل بحجم الدولة التي قادها به صنع في وقت قياسي اسم لتركيا ، اسم تخشاه أوربا وتهابه ، ربما ليس اردوغان كاتاتورك ، فهما يحملان منهجين مختلفين ايدلوجيا ، اردوغان ينظر لعظمة تركيا من خلال الإمبراطورية العثمانية ، واتاتورك ينظر اليها من خلال القومية التركية العلمانية ، تلك النظرة هي ذاتها التي يختلف بها اردوغان عن خصمه الذي اعلنه السيد فتح الله غولن ، العالم المتصوف الذي يؤمن بالقومية التركية ولا يظن ان تركيا قوية بتوجهها شرقا بل بتوجهها غربا ، لا تنسجم تلك الرؤية الغولنية مع الرؤية الاربكانية التي تتلمذ على يدها اردوغان ،واصعب ما في الامر ان غولن لديه مئات المدارس ، مئات وسائل الاعلام ، انه اشبه بشبكة إعلامية تربوية متنقلة ، لابد من قص الاظافر ، هي جزء معيق فيما يراه اردوغان لبناء رؤيته القادمة .

نجح انقلاب مصر او ثورة الثلاثين من يونيو 2013 ، لانها لم تكن أيضا وليدة اللحظة ، كانت لدى مرسي الكثير من الفرص لمنعها ، الا انه لسبب ما ، سمه غباء سياسيا  ، قلة خبرة ، المهم  لم يستوعب حينها انه لا مؤسسة تعمل تحت سلطة الرئاسة كلها تدور حول فلك المؤسسة العسكرية ، مهما خرج من مؤيدين، فهناك مثلهم يؤيدون المؤسسة العسكرية التي تعشق عبد الناصر  ، كانت مؤسسات الدولة قد أعلنت الولاء للثورة الجديدة ، بل واغلبية شعبية كاسحة ، هناك من حاول ان يلعب بالنار من الخارج ،عرض على انصار مرسي الدعم الكامل ، الا انهم تفوقوا بالاعتذار ، لن تكون هناك حرب أهلية في مصر ، ربما هذا الشيء سيحب لهم لسنوات . في الختام اليوم السلطة هي سلطة شرعية يقودها الرئيس السيسي ، عندما أقول سلطة شرعية لا علاقة لهذا بالدين ، بل بالسياسة ، ولو نجح انقلاب تركيا لقلنا هي سلطة شرعية . الا انه  والحمد لله ان الانقلاب فشل في تركيا ، والا كنا نواجه اعلاما وشيوخ الفتنة يصبون الحطب على  النار ، واحرقوا تركيا كما حدث في سوريا الجريحة وغيرها باسم قل هو الله احد …..

لا أقول سوى تبا لمن يقسم بالصمد وهو لا يدرك انه كذاب اشر ، يتغذى من عفن الموت ويشرب من دم الضحايا الأبرياء .

بعد الانقلاب ، الامر الطبيعي ان يجتث القوي عدوه المتربص به ، فعلها السيسي ، ويفعلها اردوغان ، وفعلها تشافيز ، وفعلها صالح بعد حرب 94 ، وفعلها الطغمة بعد احداث يناير 86 في عدن ، وفعلتها حركات التصحيح في عدن وصنعاء وفي بغداد وفي سوريا في الجزائر وفي ….  في مطلع السبعينيات من القرن الماضي ، سيفعلها من يمسك زمام الشرعية ضد خصوم الشرعية الحاكمة ، سميها عدالة المنتصر ، سمها ظلم  … هذا ما سيحدث ، ضد القانون … لا يهم سيتم انشاء القانون ، القوي يصنع القانون في دولة يسميها بدولة القانون.

عندما لا يكون هناك مقياس للقانون، ينتهي القانون الى صناعة الظلم باسم الشرعية باسم الشريعة ، فالعدالة لا تتجزأ ، والعدالة تقتضي الحرية والحرية تقتضي التكامل ، التكامل يقتضي الا يصنع القانون فرد ، بل يصنعه المجتمع الواعي من خلال نوابه الذي هم يمثلون قوة العدالة والحرية .

سيبرز من يقول قضاء وقدر ، الا انهم في هذا لا يعون ان كل خطوة يختارها الانسان هي تحديد لنموذج يرسمه لمستقبله ومستقبل من يرعاهم ، عليه ان يعي انه لا نقطة للتراجع بعد اختياره ، لقد سطر مستقبله في تلك اللحظة ، او أجل من أحلامه الكثير .

شيء أساسي ودرس لابد ان يعيه اليوم حزب العدالة والتنمية ، من التجربة التي كادت ان تنهي كل افراد العدالة الى السجون والمعتقلات باسم الاهاب ، هي نفس ما يستخدمه الحزب ضد خصومه اليوم ، وهو ذات الشيء الذي ينتقدوه على الرئيس السيسي ، ان اليوم الذي سيسلم فيه غولن الى تركيا ، هو اليوم الذي على تركيا تسليم جميع المطلوبين لديها لحكوماتهم ، وعليهم ان يعوا ان البناء المتكامل يخر من اعلى السقف لا من ادناه . فليؤسس للخلفاء القادرين على حمل الراية ، واستمرار النمو والبناء ، على القائد ان ينتبه للحظة التي ينبغي فيها ان يترجل ، ويصعد الخلفاء ، فالسلطان سليمان القوي ، انهى امجاده في لحظات قبل مماتهن ، والسلطان صلاح الدين دمر انتصاره في اللحظات التي شارف فيها على الموت . يمكننا تغيير المستقبل ان رأينا بعين موضوعية بعيدة تماما عما نريد ويريدون ،فقط حان للرجل القوي ان يعرف الوقت الذي يظل فيه أبا قويا لا شيخا هرما مدمرا .

 

وفي التقريب للانقلاب في اليمن ، لا يمكن المقارنة ، ولا التقريب ولا التشبيه ، لا اعلم من أي ناحية يأتي الشبه ، امن الصورة غير الديمقراطية التي وصل بها الرئيس هادي الى السلطة ، عبر المبادرة الخليجية ، ام عبر تسهيل تسليم السلطة للحوثيين .. فاليوم لا يمكن الغاء كلمته في عمران مهنئا الحوثيين بدخولها وان الدولة تسترد مكانتها ، او عن تسهيل تسليم السلاح اليهم ، او تنازله لهم عبر وثيقة السلم والشراكة ، لا اعلم في أي مرحلة حدث الانقلاب الغاشم ، وحتى ان افترضنا ان هناك انقلابا ، هل هو انقلاب عسكري او انقلاب قبيلي او انقلاب باص دباب؟؟؟ ! … في اول لحظة تم التفاوض مع المنقلب من اول لقاء في جنيف يعني ببساطة الاعتراف بان ما تم ليس انقلابا ، وانما الاختلاف على تقاسم السمكة ، اقصد السلطة … لكي اتجاوز البحث عن فضولي ، اعني الانقلاب ، لابد ان يعي الجميع  وفد صنعاء و وفد الرياض ، ان الشعب لم ولن يقتنع بشرعية الشرعية ولا شرعية اللجنة الثورية ، الشعب يريد مسار لبناء مؤسسي ، يشارك هو في الاختيار فيه ، والشعب صار واعيا تماما ان ما يسمى تحرير صنعاء لن يتم الا باتفاق ، كما حدث في كل تحرير سابق ، وان فشل مفاوضات الكويت تعني عدة أمور تضع الناس في اختيار بين عدة أنواع من النار   :

  • استمرار الحرب واستمرار الموت ومحاولة اسقاط صنعاء بالقوة يعني كابوس اشبه بكابوس الصومال في التسعينيات ، لن يكتوي بنارها الا المملكة والسلطنة ، ولن تذهب النار بعيدا عن ارتيريا والصومال . فالملايين الجائعة لن يوقفها الموت لانها تعيش الموت . هم يعون ذلك جيدا ، لذا الكل يريد انتصار في الكويت .
  • ان تتحرك السلطة في صنعاء للانتقال من الوضع الساكن الى الوضع الحي أي تحويل الا شرعية الحالية الى شرعية بانتخابات ولو عبثية ، وهو حل سيقبله الكل في الداخل اليمني لان المأساة تموج بهم موجا .

عبث آخر يمارس في المحافظات الجنوبية ، في تعبئة المطحونين من الناس باسم عودة الدولة ، وهو ليس حلما بل بيع أوهام ع سمه بيع مسابح عند باب الحرم .  ليس هناك دولة لتعود، هناك دولة يجب ان تؤسس  ، التعلق بالأوهام وانتظار المكرمة من دول الجيران بدعم تلك الأوهام لن يحدث .   اما ان تكون مع الشرعية اليمنية او ضد الشرعية اليمنية ، ابتلاع القيادات الحراكية من قبل الشرعية كان واضحا الا انهم مازالوا يبحثون عن الجزرة التي ابتلعتها الشرعية .

لماذا هذا الكلام ؟

باختصار الم يفكر الجيل الحالي ، ان عليه فعلا العمل على تأسيس الدولة ، والدولة تحتاج الى قيادات سياسية واقتصادية واجتماعية ، تحتاج الى بنية حزبية ، وبنية تعليمية ، هناك الملايين تصرف على تنقلات قادة الاوهام ، بدلا من توجيه هذه الملايين في بناء الانسان القادم ، ما يصرف فقط  كبسولات التهدئة ، ويدفعون بهم لإدمان مزعج، يخلق نوعا من التخدير المزمن ……احدى كوارث  هذا الوهم أن يجعل الجمع المطحون يصفق في وجه الفسدة الجدد لمجرد انهم يعلقون الوهم ويطبلون للاوهام ، و يكتبون عن الوهم .

عندما لا يقرر الجيل ان يتعلم كيف يحاسب المخطئ ،بل ويصفق له ، ويقدم له الف مليون عذر ، علينا ان نؤكد مرة أخرى البناء يبدأ من الأساس ، كما ان الانهيار يبدأ من القمة .

من أراد ان ينفصل فليفعلها الان ، ولينهي الجدل ، ولتنتهي تلك الحرب التي ضرجت الدماء وانهكت الكبار والصغار ، اليوم المواطن المطحون سيهلل ويكبر ان جاءت إسرائيل تضم اليمن اليها ، بل سيقدسون التوراة والتلمود ،فرايات الاسلمة والاقلمة والهيبلة جعلتهم يقبلون بعودة الاحتلال على الموت باسم الوطن من اجل عابثين بالوطن …

سيقوله الطفل المضرج بالدماء

ادفنوني ها هنا ..

ساخبر الله باني لست منكم

لم يعد في هذه الأرض وطن !

لا تقل لي مبادئ ، اما ان تخدع نفسك او تخدعني ،من يمثل تلك المبادئ لنقف معه الان ، ماهي الرؤية التي يقدمها لنا ذاك حامل المبادئ ليعلمنا متى نبدأ البناء ، ام ان من في الرياض من الملائكة ونحن لا نعلم ، ام ان من في قصر صنعاء من الابالسة ، صدقني كلهم بشر ، الا ان اخطاءهم تفوح من بعد متر منك ، الم تكن ترى فعليك ان تسمع ، الم تكن تسمع ،فعليك ان تجلس وتنظر الخبر الذي يأتيك من سعاد .. هذا ان اتى فسعاد قد دفنت في اول تفجير قام به الطفل الصغير الذي اعلن الولاء البراء ، وليته بعد ذلك قد فعل الكهرباء .!

هناك من سيقول نحن نريد ان نحتكم للشريعة ، السؤال مباشرة ماهو المنهج او المبدأ لتطبيق الشريعة ؟ ، وماذا تعني بتطبيق الشريعة؟ و بالتالي ماهو مصدر الشريعة ؟ ستسمع من يقول ان هناك ثوابت ، فماهي تلك الثوابت ، وماهي بالتحديد تلك الثوابت ؟ وسيطول الحديث .

علينا ان نعي انه لا دين في السياسة ، فالعمل السياسي عمل بشري يتطور بتطور الحياة فيه، وبنمو الدولة وتقدم أنظمتها وزيادة سكانها ، فهي صناعة بشرية وخيار بشري ، هذا التطور لا يخلو من الحاجة للأخلاق والقيم  التي تجعلنا نثبت  ان في السياسة دين ، لان الاخلاق والقيم هي التي تشكل قاعدة السياسي الانسان الذي يمتلك الروح ويحب ان يحسن التصرف  في عمله تجاه امته .

 

لم اطل الحديث ، لان الحديث عن هذا ثقيل ومتعب ، بل مجهد ومقلق …..ومضرج بالدم !

المواطنون اليوم بحاجة الى من يساعدهم لزيادة الوعي السياسي والمالي

بحاجة لمن يساعدهم لفهم قوتهم في الاختيار والدفاع عن اختيارهم …

بحاجة الى ان يلفوا صفحة الأكاذيب وينظروا لجيل قادم قادر على ان يحمل هم وطن لا وطن في الجيب

باختصار لا شرعية و لا انقلاب ، ادعموا انتخابات وليختر الشعب وان اساء الاختيار فأنه سيتعلم ان صار هو صار القرار ….. لسنا أطفالا صرنا اليوم عجزة نتباكى على كل يوم يؤكل من اعمارنا عبثاً

سلامتكم !

#طيباللهايامكم

محبتي الدائمة

احمد مبارك بشير

22\7\2016

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.