#سوزان_ليندور و #احداث_سبتمبر

بعد سجن 5 سنوات
معتمدة CIA تكشف عن مخطط أمريكا لتوريط العراق في تهم الأرهاب!
#شبكة_البصرة

ترجمة وتنسيق : عبدالمنعم الملا
هذا ما حدث تماما في أحداث 9/11، وما خططت له المخابرات الامريكية وركب موجتها المحافظون الجدد، فقرروا التخلص من كلنتون الذي فتح بعض ابواب العودة الى طاولة المناقشات وجاؤوا بالارعن بوش كي ينفذوا عن طريقه ما كانوا يخططون له منذ عام 2000 ولربما قبلها. ألا أن شهادة (سوزان ليندوّر) المعتمدة من قبل المخابرات الأمريكية، كشفت كافة الخطط بعد خروجها من السجن الذي قضت فيه أكثر من 5 اعوما ولم تعرض حينها على محاكمة واحدة على الاطلاق عدا جلسة استجوابية واحدة بشهادة اثنين من المدراء العامين في البيت الابيض.
لربما تكون مدفوعة بغاية لنشر مثل هذه المعلومات الخطيرة أو انها تتحدث حقيقة عما حدث في 9/11/2001، لكن مع الكم الهائل من المعلومات التي سردتها والاسئلة التي طرحت عليها نستطيع أن نثق أن ما تقوله هذه السيدة هو الحقيقة المجردة عن كل ما حدث وقتذاك وما آل اليه من عواقب تدميرية خصوصاً في العراق وافغانستان.
سوزان ليندوّر التي كانت تعتبر امتداداً لسياسة الرئيس الامريكي كلنتون والتي كانت تحاول تجنب الحرب والالتزام بلغة الحوار والطرق الدبلوماسية لحل أية أزمة تشكلت في ذلك الوقت.. والسؤال..ما الذي أدلت به هذه السيدة من معلومات خطيرة وما وراء سجنها..!… اليكم ما تفضلت به في شهادتها التي أنتظرتها عشرة اعوام لتقولها.!:
شهادة متأخرة بعض الشيء بعد 10 سنوات من أجل أن تحظى بهذه المقابلة بعد ان سجنت خمسة اعوام بلا محاكمة.!

من هي سوزان ليندور؟!
بدأت ليندور عملها معتمدة مخابراتية عالية المنصب والدرجة مع المخابرات الامريكية ” CIA” وموظفة إرتباط مباشر في نيويورك تحديداً مع ممثلي العراق وليبيا في الامم المتحدة في أمريكا… مهمتها نقل الرسائل من الحكومة الامريكية ممثلة بالمخابرات الامريكية وهاتين الدولتين. رغم أنها عينت ايضاً لنفس الغرض مع باقي بعض الدول العربية ولكن لم تكن محور اهتمام المخابرات الامريكية أنذاك.ابلغتها المخابرات الامريكية – وقتذاك – بنظرية الهجوم على برج التجارة الدولي وأنها محتملة الوقوع في أي وقت وطلبت منها المخابرات الامريكية أن تمثل دور ساعي البريد بين المخابرات الامريكية والعراق خصوصاً، لماذا..! لانهم كانوا يعتقدون أن العراق سوف ينتقم إثر الحصار الذي فرضته الأدارة الامريكية عليه منذ عام 1991، بحسب القصة التي ابتدعوها وابلغوا سوزان بها، وطلبوا منها أن تطلب من العراق أن يتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة الهجوم المحتمل على برجي التجارة الدوليين في نيويورك بحسب المعلومات التي وصلتهم.!! (حسب روايتهم).
ذهبت سوزان إلى ممثل العراق للأمم المتحدة أنذاك، أبلغته بطريقة سلسلة أن المخابرات الامريكية تريد العراق أن يتعاون معها في مجال مكافحة الارهاب وأن هناك هجوما محتملا على أمريكا ولربما سيؤدي إلى أحتمال قيام الولايات المتحدة بالهجوم على العراق وتدميره كاملاً إن لم يتعاون. أبلغها ممثل العراق الدائم لدى الامم المتحدة أن العراق على أهبة الاستعداد للتعاون وبشكل كامل مع الادارة الامريكية لمنع حدوث مثل هكذا هجوم على الولايات المتحدة وانه (أي الحكومة العراقية) مستعدة لاستقبال أية جهات أمريكية حكومية معنية بالامر وخصوصا ال “CIA” والـ “FBI” لغرض كشف الخيوط والتعاون معهم في كبح هذه المؤامرة وإفشالها لان العراق غير معني وليس لديه أي أهتمام بقتل (المدنيين) في الولايات المتحدة لآي سبب كان.
هذا وقد عرض العراق أكثر من ذلك على الولايات المتحدة وعبر سوزان “معتمد المخابرات الامريكية” لتنفيذ أية إعتقالات في اشخاص مشبوهين بالارتباط بهذا العمل الاجرامي اذا كان ذلك من شانه أن يثبط الهجوم الارهابي المحتمل على أمريكا والشعب الامريكي لانه لايؤمن بهذه الاعمال التي تنال من حياة الابرياء المدنيين.
نقلت سوزان رأي الحكومة العراقية عبر ممثله في الامم المتحدة، إلى رئيسها أنذاك “ريتشارد فيلد”، الذي استشاظ غضباً عليها وطلب منها أن تتحدث إلى ممثل العراق بطريقة اخرى عكس الطريقة التي تؤمن بها سوزان، وقال لها بالحرف الواحد هدديهم بأن الولايات المتحدة ستقوم بتدمير العراق إن لم يتعاون معنا ويعطينا المعلومات التي نريدها منه.
العراق ليس لديه أية معلومات ولا يساند او يؤيد الأرهاب أيا كان
عادت سوزان إلى ممثل العراق وأبلغته بنفس الطريقة التي طُلب منها، أن العراق يقع في مرمى الولايات المتحدة الامريكية إن لم يتعاون بخصوص الهجوم المحتمل على برجي التجارة الدوليين. أبلغها ممثل العراق بأنه يعرف تماما أهمية الرسالة التي تحملها والعواقب التي ممكن أن تنتج عنها في حال عدم تعاون العراق معهم، وأظهر ومنذ البداية حرصه على التعاون الكامل وغير المشروط نهائياً مع الادارة الامريكية لمواجهة هذا التهديد، الذي لا يعرف عنه أي شيء “أي الحكومة العراقية” عدا ما تنقله لهم “سوزان” عن المخابرات الامريكية..!
تابع الفلم..
http://www.youtube.com/watch?v=G43zl4fzDQg

في نوفبمر/تشرين الثاني عام 2000 أعطى العراق موافقته الكاملة للتعاون في درء الهجوم على الولايات المتحدة الامريكية رغم كافة العقوبات والجرائم التي ارتكبتها الادارة الامريكية بحق العراق والعراقيين من خلال الحرب عام 1991 والحصار الذي أتى على قتل أكثر من مليون طفل عراقي ودمر التعليم والصحة فيه والبنى التحتية، وعلى الرغم من أن العراق وباعتراف سوزان ليندوّر : المتحدثة”، كان البلد الثاني في العالم في نقل جراحة نقل الاعضاء ومن اوائل الدول في مجال التعليم والصحة، وبحسب الاحصاءات التي توفرت لديها أنذاك، وهذا ما أتت عليه الادارة الامريكية بجيشها الجرار وقضت عليه ومسحته من خريطة العالم العلمية.
سوزان أبلغت رئيسها في المخابرات الأمريكية أن العراق ضد أي عمل إرهابي أو ما أسموه وقتها بالعمل الجهادي القاضي إلى قتل الابرياء الذين لاذنب لهم غير كونهم أنهم ينتمون أو يعيشون في أمريكا أو في الغرب كله والذي وقف ضد العراق وحارب العراق وشل حركة الاعمار والنهضة التعليمية التي كان يشهدها بشهادة الامم المتحدة التي لم تعطي النتائج الحقيقة لتأثير الحصار على العراق. حيث نشرت الامم المتحدة أن 500 الف طفل عراقي قتل في فترة الحصار المفروض على العراق وعطل عجل التقدم والتطور التي كان يشهدها العراق انذاك.!! وبالواقع وبحسب سوزان ” المتحدثة” أن الامم المتحدة لم تحسب إلا أعمار الاطفال من الرضع وإلى حد عمر الثلاث سنوات فقط.، وتجاهلت باقي الفئة العمرية من الاطفال التي قضوا بسبب الحصار.

الذهاب إلى نيويورك سيكون خطرا… لماذا؟
تم إبلاغ سوزان ” المتحدثة” بأن الوضع بدأ بالتأزم وأن الهجوم بات وشيكاً، وأن المعلومات المتوفرة لديهم تقول بأن المهاجمين سيستخدمون قنابل وأجهزة “الثريمول/المصهرة” الشديدة الحرارة في الهجوم والتي تستطيع أن تصهر الفولاذ وتحوله إلى سائل خلال دقائق. تفاجأت سوزان بما أخبرها رئيسها به وأبلغته في يوم الخميس 2 اوغسطس/أب 2001 بأنه ستذهب يوم “السبت” للتحدث ممثل العراق مرة اخيرة علهم لديهم ولو بعض المعلومات عن هذا الهجوم وستعود والتقرير بيدها يوم الاثنين.
هذا وقد أجابوا: بأن الهجوم على برجي التجارة الدوليين ممكن أن يحدث في غضون الاسبوعين القادمين أو أكثر بقليل وعليها أن تلتزم عدم الذهاب إلى نيويورك، ليس خوفا عليها من الانفجار بل من الاشعاعات التي ممكن أن تحملها أو يحملها الجو اليهم.!!
لكن سوزان قررت الذهاب والتحدث مرة اخرى إلى ممثل العراق أنذاك في االأمم المتحدة ولو للمرة الاخيرة على الاقل. وفعلا ذهبت وتحدثت إلى ممثل العراق، وأبلغها بتعاونه الكامل ومنذ زيارتها الاولى، وأن الحكومة العراقية تعرف تماما ما هي العواقب المحتملة خلف هذا الهجوم ولكنها لاتعرف أي شيء عنه إلا عن طريق ما تنقلين اليهم وتتحدثين به.
من المسؤول عن احداث سبتمبر/ايلول 2001
عادت سوزان وأبلغت رئيسها بالامر ولكنها تفاجئت بأنه وفي 6 اوغسطس/تشرين الثاني، كانت هناك مذكرة موضوعة على طاولة الرئيس الامريكي تخبره عن هذا الهجوم، تحديداً في نفس اليوم الذي عادت فيه ومعها رد الحكومة العراقية الايجابي حول هذا التهديد.!!. وحقيقة وصول المذكرة إلى مكتب الرئيس الامريكي هو أن المخابرات الامريكية طلبت من سوزان “بسبب موقعها ومنصبها الاداري المهم جدا” الاتصال بالمدعي العام الامريكي ” جون أش كروفت” وأبلاغه بأن هناك هجوما محتملاً سيقع على الولايات المتحدة، ورغم أن “اش كروفت” لم يأبه للموضوع وأعتبره عبارة عن فرقعات مخابراتية تحذرنا من الارهاب المحتمل، لا اكثر إلا أنه اوصله إلى مكتب الرئيس، لان سوزان وبحكم موقعها تأكدت من أن المذكرة او التحذير قد وصل الرئيس بعد أن قامت باتصالاتها مع الدائرة الخاصة بالرئيس مباشرة وعبر هاتف خاص لم يكن يمكله أي مواطناً أمريكي عادي.!! على الاطلاق.
بعد ذلك بدأت سوزان بالتحدث عن قصة تم اخبارها بواسطة أحد الاصدقاء المقربين في العمل.!، أن هناك ثلاث حافلات غريبة غير واضحة المعالم “VANS”/عربات ذات مقصورة مخصصة للاستخدام في العمل” كانت قد شوهدت مابين يوم 23 أوغسطس/أب و 3 سبتمبر/ايلول 2001 (ربما قبلها أو بعدها بيوم او يومين) كانت قد تدخل وتخرج إلى برجي التجارة العالميين يومياً بحسب فديوهات الكاميرات التي راقبتها ولم تكن تلك الـ “فانات” كالعربات العادية التي تستخدم للمتابعة من قبل المخابرات الأمريكية. وما بين الساعة الثالثة والرابعة صباحاً لمدة عشرة إلى أحد عشر يوماً تقريباً. وأن ما كانوا يقومون بوضعه هو عبارة عن قنابل ثيرمو ” صاهرة” لا تستخدم إلا من قبل الجيش الامريكي فقط ولامجال لاستخدامها أو صنعها أو أمتلاكها محلياً.
ثم تحدثت عن أن محمد عطا أحد أهم المشتبهين في الهجوم على برجي التجارة، لم يكن إلا وكيلاً للمخابرات الامريكية ومعتمد كلياً من قبل المخابرات حاله حال الكثيرين ممن كانوا وكلاء أو مخبرين يعملون باتصال وثيق مع المخابرات الامريكية من أجل تتبع وتوثيق الخطوط والعمليات التي خططوا لها لتكون مرتبطة تماماً بالعراق. وهنا كانت هناك مشكلة تواجه المخابرات الامريكية كيفية ربط العراق بهؤلاء باي شكل كان.!
من هم الجهاديين الذين وضعوا في دائرة المخابرات الامريكية وما هي خلفياتهم.!
أنهت سوزان حديثها وأفسحت المجال لمن حضر تلك الجلسة السؤال عما يجول بخاطرهم بخصوص كل ما اسردته من وقائع وحوادث بالاسماء والتواريخ. إنهالت الاسئلة عليها وكانت كلها تدور في محور عملها والفترة التي قضتها في السجن طوال خمس سنوات وطبيعة العلاقة التي تربطها مع رئيسها في المخابرات الامريكية. وقد أجابتهم جميعاً بإسهاب وايجابية وبدون أي تردد أو تلكؤ وكانت طبيعية جداً وعفوية وقد أكدت في اجاباتها ما اسردت من معلومات بخصوص المهمة التي منحت لها من قبل المخابرات الامريكية للقيام بها في العراق خاصة وباقي الدول العربية وعلى راسها ليبيا باعتبارهم الدولتين المتهمتين بالارهاب والسعي للأنتقام من أمريكا بعدما ارتكبت معهم جرائم عدة.
ومن بين الاسئلة التي وجهت اليها كان سؤالا عن ما يسمى بالمجاهدين وتحديداً – محمد عطا -، حيث توقفت سوزان كثيراً عند هذا السؤال واكدت أن محمد عطا وبعض الاسماء التي وردت في لائحة الاتهام الامريكية لمفجري برجي التجارة الدوليين، كانوا عبارة عن شخصيات عادية جدا ولم يكونوا جهاديين مطلقاً.!! وكانوا يمارسون حياتهم الاعتيادية ويدخنون السجائر ويشربون الكحول ويلاحقون النساء. ولكنهم كانوا وكلاء خاصين جدا للمخابرات الامريكية ” Assets”، إستخدمتهم المخابرات الامريكية، التي كانت تفعل أي شيء من أجل ما تسميه بحماية أمريكا والمصالح الامريكية من اي عدو او خطر، لتنفيذ اغراضها الدنيئة، وعندما انتفت الحاجة منهم تركتهم ليواجهوا المصير الذي رسموه لهم قبل احداث 9/11 وهو الموت دون أن يعرفوا أن نهايتهم هكذا ستكون، لانهم كانوا يتصرفون كاي شخص عادي ويعمل وكيلاً للمخابرات الامريكية التي اوهمتهم بحمايتها لهم، لكنها ضحكت عليهم وعلى الشعب الامريكي الذي خدع بهذه المؤامرة وصدق هذه الهراء المزعم حول أحداث سبتمبر/أيلول 2001..!
هذا وقد تجاوزت كافة تلك الاسلئة إلا سؤال واحد فقط كان يخص الجهاديين الذين ذكرتهم على عجل في محاضرتها. حيث قام أحدهم بسؤال سوزان عن هؤلاء الجهاديين وكيف أنهم ينتمون إلى هذه العقيدة الاسلامية ويقومون بمثل ما اتهموا به في احداث 9/11 وهل لديهم القابلية على القيام بكل هذا.
أجابت سوزان وبدون أي تفكير أو حتى تلكؤ، أن هؤلاء الجهاديين ماهم إلا ” Assets ” وتعني وكلاء أو مخبرين خاصين ومعتمدين جدا من المخابرات الامريكية، حالهم حال أي وكيل يتعامل مع جهاز استخباراتي أو مخابراتي على وجه الارض وهم لايختلفون عن البشر العادي ابداً فهم يشربون الخمر ويلحقون الفتيات ويدخنون السكائر… ويقومون بكل يقوم به أي بشر اخر. أما مسألة التشدد الديني فهي الحجة أو الوسيلة التي من خلالها سوف تستطيع المخابرات الامريكية أن تبرر للعالم الجهة أو الدولة التي تريد أن تضعها على لائحة الاتهام للقيام بمثل هكذا أعمال وكان العراق على رأس كل تلك الدول..! للأسف
واستهلت سوزان حديثها عن هؤلاء الوكلاء وعلى راسهم محمد عطا حيث أكدت أنه ليس الاول ولا الاخير بالنسبة لقائمة العملاء الذين جندتهم المخابرات الامريكية.!
اللقاء ضمّ الكثير من المعلومات الخطيرة وخاصة فيما يتعلق بليبيا، لكننا أوجزنا ما يتعلق في العراق، الذي يوماً بعد آخر يكشف عن حجم المؤامرة التي حيكت ضده بليل أسود إلا لكونه (العراق)، البلد الذي لم يشهد في تاريخه المشاركة في الارهاب الدولي أو حماية الارهابيين، فيما تحمى الأنظمة الارهابية وتهادن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفي مقدمتها النظام الايراني المجرم ومن تمّ تنصيبهم في العراق بعد احتلاله من أرباب الارهاب وفي مقدمتهم المالكي وتاريخه الاجرامي يشهد له بذلك… بل إننا أمام شهادة تسدل اللثام عن حقيقة ما حدث في 11 سبتمبر وما جرّ وراءها من احتلالات وكوارث دفع فيها شعبي العراق وأفغانستان الثمن وما زالوا.. فيما العالم يقف متفرجاً على أكبر جريمة وابادة عرقية ومذهبية وعنصرية وتحت المظلة الأمريكية والأممية معاً، فيما المجرم الحقيقي معروف..!!

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.