متابعة لاحداث مصر

علينا استيعاب الاتي :
مرسي لم يكن فاسدا لكنه اخطأ في ادارة المرحلة…
استمرار الخطأ وسوء فهم السياسة..اكرر السياسة فن الممكن..
مرسي يعلم ان اغلب موسسات الدولة المصرية ترفضه لكنها مضطرة للتعامل معه كرئيس …وهذا يحسب لها…
لم يحسن الرئيس ادارة الخلاف وادارة العلاقات….
اصراره انساه الموقف وجاء بكلمة لا تتناسب مع الوضع وهنا برز بوضوح غباء سياسي…البحث عن نتائج جديدة باسلوب وادوات مكررة
هذا الخطأ ساهم وسهل على الجيش التجاوز ولاول مرة في تاريخ مصر يسهل الجيش انقلابا ابيض على النظام برعاية مؤسسات الدولة…
هذا ما اسهم في اسقاط اربكان من قبل في تركيا…
ولهذا استوعب اردغان بذكاء وقاد تركيا حتى اليوم
علينا ان نستوعب ان الاقصاء كارثة
علينا ان نعي ان البناء يأتي من احتواء الاخر ..ايا كان حجمه او موقعه او رايه
علينا اليوم ان نفهم في اليمن شمالا وجنوبا ان قوتنا تكمن في احتوائنا لبعضنا …
من اي جنس
من اي فكر
من اي دين
حريتنا تنتهي عندما تمس حرية غيري ..
يحكمنا القانون
نحتكم للقضاء العادل
نعلم ان الوطن للجميع
وفيه ومنه نستوعب الجميع…

ومما سبق نؤكد على الآتي
نؤكد الآتي ما حدث في مصر انقلاب عسكري .. مهما غيرنا …مرسي وخز في قلب اي وطني .. انه رجل مخلص وفي … لا يعني اخلاصه او امانته … ان انكر الآتي : مرسي يعلم يقينا وهو يستلم المهام ان لا مؤسسة تريده .. قضاء – اعلام – جيش – امن – اغلب الوزارات … ورغم هذا تم التعامل معه وهو لا يرغبون به حفاظا على القواعد … انا اكيد ان هناك تآمر .. مليون في المئة …لكنه اخطأ ادارة الموقف ..
وبالتالي لا يعني هذا ان اتعامل مع العواطف … انا اتعامل مع الامر بفهم السياسة والسياسة فن الممكن .. لهذا اشدت بذكاء علي صالح الذي يلعب بالسياسة .. وطلبت ان يكون مدربا لادارة الخلافات فالساسة يفتقدون فهم ادارة الخلاف … لا تواجه الا عندما تمتلك ادوات القوة … وادوات القوة في يدي السياسي تسمى مثلث القوة والتي تتمثل في 3 اركان (اقتصاد – عمل مجتمعي – اعلام )
يحز في النفس سقوط مرسي .. وارجو ان تمر الامور بخير لاني اكرر مصر ام الدنيا .. مصر معلمة الدنيا ..
و الا عدنا لدائرة الجزائرة في التسعينيات .. او ما يحدث في سوريا اليوم …
ولكم في محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وسلم عبرة وعظة من اهمها في صلح الحديبية وفي فتح مكة اعيدوا النظر للسيرة …

ومن هنا اريد ان اعطي رسالة توضح
الثورة المضادة ما هي الا ثورة بكل ما تعنيه الثورة…فشل الاولى يحيي الثانية
اكرر………لا للاقصاء ….ان اردنا سلامة الدم تجنبوا الاجراءات الخاصة
.في ظل تلك الازمة الخانقة كان بيده مرسي ان يضع تلك المبادرة التي تحولت لخريطة طريق من القوات المسلحة وبيده كان سيشرف عليها….ان اكبر جرائم الثورات في السينيات هي اقصاء الاخر…لم احب حدوث هذا للريس مرسي…لكن فليعلم ان العدالة تقتضي ازاحة الفاسد..وتم ازاحة مبارك…والعدالة تقتضي تصحيح الفاشل….فان رفض عزل..حتى لا تتوقف الحياة عليه…
الرجال ذاهبون والوطن للجميع
يا أهل مصر الخير سيقبل ان سا الله بتماسككم وحرصكم على بلدكم دون اقصاء لاحد…انتم معلموا العالم اليوم مسيرة التغيير المميز

ما نتعلمه اليوم .. اننا بحاجة لعمل بشكل افضل

عمل يحقق التواصل يحقق القوة يحقق امتلاك ادوات المواجهة الذكية

احزاننا ستنسينا ان ما حدث موقف علينا تعلمه كدرس وان كان الدرس أليم ..

احيانا كثيرة لا يكون التعلم مجانا

وفي الختام

ابشروا ولا تنفروا…..

الايام دوال
والماضي تجارب عبرة وعظة
والقادم اجمل بكم ان اردتم…
الربيع العربي مازال جذوة متقدة..
لا للاقصاء
لا للتهميش
نختلف ونظل اخوة

شكرا

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.