اعادة نشر 2011 : الى قناة عدن الحرة

قناة عدن الحرة

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 16 فبراير 2011 الساعة: 10:25 ص

قناة عدن لايف ….
إليكم مع التحية …وبعد :
الموضوع :تجديد الخطاب
شكرا لكم على طرحكم ، وعلى محاولاتكم المتواضعة جداً لنقل معاناة الناس … ورغم تأتي بعض الملاحظات التي لفتت انتباهي عند متابعة القناة كرجل تسويق.. لكي يحقق اي منتج تواصله مع الناس لابد أن يفي بكل متطلبات الاحتياجات .. ومنتجنا هنا هو المعلومة والتحريض الإيجابي لا السلبي نحو الهدف … إننا أمام حالة تحتاج إلى الكثير من العمل ، مساهمتكم في نقل الجزيرة ساهم في زيادة عدد المشاهدين ولكنه لم يسهم في التجاوب القوي مع القناة حيث نجد أن القناة لم تراع في كثير من نقلها للمعلومة المصداقية والتحري و الدقة ،وإنما تسعى للانطلاق من نقطة جديدة تمثل محوراً للعودة إلى الصفر ، إن القناة لا تنقل الحقيقة و إنما تحاول نقل أي شيء للتحريض السلبي فقط ومهما كانت صحة الخبر.. ولأني محب لأن يتم التغيير الحقيقي والجوهري لوطني فلابد من أن تكون قناة عدن الحرة قناة للأحرار تعبر عن الحقيقة والهدف … ومن هذا أجد أنه :
– التركيز على العودة لنقطة ما قبل ال 1990 أو 1994 .. يجعل الكثير من المثقفين واصحاب الرأي والمشورة من أبناء الوطن في تجنب القناة والتعامل معها … ولذا يجب أن تحدد الغاية الكبرى وتوضع أهداف زمنية واضحة فالغموض لا يصل بنتائج .. وهمنا هو بناء دولة مدنية حديثة قائمة على منهجية العدالة والتنمية ، و لو فتحنا باب النقاش لوجدنا أن كثيراً من أبناء الجنوب ساهموا في نشر الفساد بل وجعلوه جزءاً من حياة الناس والشباب ، فمن يطمح بالتغيير عليه بإيقاظ الهمم و فتح باب للبرامج الحية والتنموية التي سيشارك فيها العقلاء وذلك لو تغير نهج القناة والتحريض الأحمق .
– إن السلبيات التي انتشرت في الجنوب خلال العشرين سنة نزعت روح المبادرة من ابناء الجنوب المفكرين والعقلاء .. ها هم شباب الجنوب وسلوكياتهم في العمل تعبر عن عدم الصبر و المرونة التي تتوافر في ابناء الشمال .. وسلوكياتهم التي تتحسن و تتفوق ويشهد بذلك كل ابناء الجنوب الذين يتوجهون لصنعاء… وهذا بلاء فمن سيقود التغيير …
– ها هي الغرفة التجارية في عدن .. وتجار عدن يمارسون كل أنواع التوجه السلبي وعدم المبادرة في الحياة مما يضفي سيطرة القطاع التجاري الدخيل .. ويبرزه … فالمال قوة .. والسكينة مضيعة للوقت … إن التغيير يأتي من المبادرة ومن القوة الفاعلة والعمل الجماعي وليس من الفضاء أو من التدخل الخارجي .
– لقد انتشر في ابناء الجنوب السلبية و القيام بالسيطرة على الكثير من الأراضي والعقار و البناء العشوائي توازياً مع ما جاء من الشمال .. مما أسهم في خلق مستفيدين من الوضع القائم وهم أنفسهم من يخرب كل عزيمة و تغيير قادم .. لانهم أصحاب قرار ونفوذ في أطيافهم ومحلياتهم مما يدفع بالتواجه بين ابناء الجنوب أنفسهم ، وانحيازهم لهذا التواجد السلبي للإدارة وممارساتها .
– لا بد أن نساهم في بناء حزبي نظيف جديد قوي قادر على دعم التوجه نحو التنمية والعدالة ، حزب يبرز الوجوه النظيفة التي لم ولن تلوثها سموم النظام الحاكم.. فلا المشترك ولا الاشتراكي وحتى الحراك لا يمثل كل القوة وليس لديه سمة البناء الذكي للأحزاب ..
– إن تحول استراتيجية العمل في القناة و نزولها على طرح الحقائق ونشر الوثائق بذكاء ، وجذبها لمن يرغب في التغيير والبناء ، في أطار الوطن الكبير (اليمن) هي ستكون المحرك لأن ينضم للقناة أفواج العقلاء الحكماء .. بل وتقديم برامج أكثر ذكاء وجذباً للداخل والخارج .. وستكون أكثر قوة من قنوات أخرى نظيرة لها … إننا نحتاج لرؤية ذكية و خلق قيادات عبقرية ,, وتوجيه ذكي لجذب أكبر عدد من المشاهدين في عموم الوطن ، و البناء على النقطة الوطن الكبير ، أما في ظل الوضع الحالي تجنب الكثير من ابناء اليمن ومن الجنوب هذا التوجه وخاصة الحكماء والعقلاء والتجار و هم مصدر القوة …
ارجو أن يكون طرحي موفقاً ومدروساً … واتمنى للقناة أن تكون قناة تمثل نقطة للتغيير في عموم الوطن … فلن يكون التغيير إلا بالذكاء والفطنة ,,, وشكرا لكم

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.