اعادة نشر 2007 : صدام شهيد!!!!!!!!!!

صدام شهيد !!!!!!

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 30 يناير 2007 الساعة: 13:51 م

عدنا والعود احمد … وكل يوم وانتم بعافية
ابتعدت عن الكتابة لانشغالي بالحياة ولقمة العيش ، وحينما جاءت الفرصة هأنا اكتب ….
مرت في خلال فترة قياسية أحداث سريعة وخطيرة ولأنها كثيرة فلابد من الوقوف عليها واحدة واحدة … ولأن أهمها كانت وفاة الزعيم صدام حسين ورحمة الله على موتى المسلمين ، وصار في ذمة الله غفر له ان شاء وان شاء عذبه .
ودعونا نتكلم بصورة حيادية بعيدة عن التعصب والميل الباطل الذي لن يفيدنا وإنما نكذب به على أنفسنا وعلى غيرنا .

حقيقة لابد من ذكرها ولا ينبغي تجاهلها هي :
صدام حسين كان زعيماً قيادياً فذاً ، عروبي شديد الانتماء لوطنه ولعالمه ولقبيلته ، شديد الاهتمام برفع سمعة المكان الذي ينتمي إليه ، مثقف ذكي ، ولذا كانت العراق في وقته قد حققت قفزات عجزت دول كثيرة على تحقيقها ومنها التغلب على الأمية في العراق بشكل كبير وواسع ، صار التعليم في العراق كالبحث عن التعليم في أمريكا اليوم او ماليزيا ، كانت العراق ملاذا للساعين لتحقيق المادة من جميع الدول كمصر واليمن ، دولة غنية قوية ، لها هيبة وصولة .
هذا كله لا يعني أبدا أن صدام حسين حقق هذا في ظل حكم رشيد أو دولة يسودها العدل والإنصاف أو دولة يحكمها شريعتنا السمحاء ، في ظل حكمه حكم الظلم والإرهاب ، ولم تخلو سجونه من المظاليم والتعساء ، وأنات الجرحى ، والأمهات الثكلى تتباكى طوال ليالي العراق السوداء … تلك المظالم الكثيرة التي جعلت منه مفلسا (( أتدرون من المفلس ؟؟؟ )) صدقات كالجبال ، صلوات كالجبال . وفيها مظالم ليس لها حدود .

لا ننكر أن صدام كان زعيما بمعنى الكلمة ، ولن ينكر الألمان والعالم أن هتلر كان زعيماً بمعنى الكلمة ، ولن ينكر كل مسلم أن الحجاج بن يوسف الثقفي زعيماً بل وخطيباً فقيهاً عالماً من ينكر على الحجاج فتوحه وانجازاته ، ولن ينكر أحد في المقابل مظالم الحجاج الذي هو يعترف بها في آخر لحظاته وهو يناجي ربه (( اللهم أنت تعلم أنهم يظنون أنك لن تغفر لي .. اللهم فاغفر لي )) هذه الدعوة التي جعلت إماماً كحسن البصري يقول (( لقد كفا نفسه الكلام .. إن أمره إلى الله ))

ما ذكرت أيضاً لا يعني أن ما حدث عند إعدامه كان مقصوداً منه اهانة المسلمين بشكل خاص ، ولا يعني أبداً أنه ردد الشهادتين أننا كنا قبل ذلك لا نعترف به كمسلم ، بل هو مسلم منا وفينا ، ولكنه ظلم ،، وأي ظلم ظلم ،، فلن ولن يكون يوماً في نظر التاريخ وأمام الحق هذا الرجل صدام حسين شهيداً .. مهما قيل فلا نعظم الظالم في حياته وموته .. ما نقوله فقط أنه صار في ذمة الله ، وحسابه عليه وسنجتمع جميعاً هناك ، وهناك فقط سيحاسب على مظالمه وسنحاسب على صمتنا الطويل أمام ظلمه حتى جئنا اليوم نصفق للأوهام .
وهذه الزعامات الواهية الدنيئة التي جاءت على دبابات أمريكا في العراق كانت وفي افغانستان واليوم وللأسف الشديد في الصومال ، والكل يعلم أن أمريكا تنتقم لما حدث لجنودها في الصومال في ال 1993 ، وسنذكر أن شلة زعامات العروبة ، صمتت صمت النعاج في المسلخ .

أيها الرجال كفانا كذباً .. نبني زعامات الظلم ثم نبكي عليها … يوماً سنقول أن القذافي شهيد وعلي صالح شهيد وحسني شهيد و الأسد شهيد ، وسجانكم شهيد ، وسارق أحلامكم شهيد ، وكل من يطعن في الظهر شهيد ، ومن يغتصب أعراضكم شهيد ، تباً لكل الصامتين .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.